المرأة هذه المخلوقة الرقيقة ذات العواطف الجياشة والنبيلة التي نحتاج اليها في لم شمل الاسرة و ترقيق احاسيس افرادها لصنع وحدتها وانصهارها .
- هذه الانثى الحنونة التي تختص بدور تربوي اصيل دون الرجل الا وهـــــو دور الامومة والرعاية .- هذه المخلوقة القيمة التي تحمي العرين و تؤسس الدار وترعى وتربي الصغارهل هي مخلوقة هامشية او ذات موقع دوني؟.هل هي غير مؤهلة للقيام بدورها داخل وخارج جدران البيت؟.هل هي شريكة متساوية للرجل في القيمة الانسانية؟ ام هي خادمة او مخلوق لاشباع مجموعة من المشاعر والاحاسيس والغرائز ....؟. هذه المرأة الانثى التي هي زوجة وفي نفس الوقت تكون صديقة و مساعدة هــي النصف الاخر الذي يحمل نفس النصيب في شراكة الحياة هي نصف الـــــدائرة الاسرية .يجمع علماء الامة ومفكروها على ان المرأة شريكة متساوية مع الرجل في القيمة الانسانية من جهة مع تباين بينهما في الوظائف لصالح الحياة البشرية من جهة اخرى، وقد اوضحت الرسالة الاسلامية بجلاء هذين الجانبين، جانب المساواة الانسانية بين الرجل والمرأة؛ و جانب الاختلاف في الوظائف فشرعت من الاحكام ما يضمن حق المرأة كإنسانة وحق الرجل كأنسان وكذلك حق الحياة التي تتطلب دوراً متميزاً لكل من الجنسين وهذا هو السر في تشريع الحجاب واحكام الحياة الزوجية والوراثة والشهادة وغيرهما من الاحكام المعبرة عن حقيقة تنوع الادوار وتباينهما بين الرجل والمرأة، لكن هذا التنوع الوظيفي لا يعني مطلقاً ان تكون المرأة معزولة عن الحياة في عالم خاص بها فالمرأة التي خلقها الله شريكة للرجل في الحياة لابد ان تقوم بدور الشريك الكامل في حمل الرسالة التي ارسلها الله تعالى لاسعاد البشرية جمعاء، فعلى المرأة ان تحمل هم الرسالة وتعمل على نشرها بين بنات جنسها وان لا تعيش همومها الشخصية دون هموم مجتمعها .فالمرأة لها شأن مهم ورئيسي في مسيرة البناء الاجتماعي والتقدم الحضاري وجهودها لا تقل في مجالات عديدة عن قيمة جهود الرجل لا بل تفوقه في اشياء كالتربية والرعاية والاعمال الانسانية وغيرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق