متابعة وإعداد: المحرر السياسي
أدان (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) الجرائم التي يرتكبها الجيش
البورمي ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين بميانمار.
جاء ذلك في بيان صدر عن مجلس شؤون الدعوة، يوم 4/9/2017، وتلقت
(الحوار) نسخة منه.
تابع البيان: "نحن في مجلس شؤون الدعوة في الاتحاد الإسلامي
الكوردستاني في إقليم كوردستان العراق، ندين ونستنكر بشدة تلك الاعتداءات المشينة والاجراءات
التعسفية، ونعدها انتهاكاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، ولمبادئ حقوق الإنسان
وحريته وكرامته، وانتهاكاً خطيراً لحرمة التعرض للمواطنين المسالمين، وهو يشكل إرهاب
دولة يمارس بشكل ممنهج ضد الأبرياء، واستفزازاً لمشاعر أكثر من مليار ونصف من المسلمين".
وأردف البيان بالقول: "ونحن كشعب كوردستاني نتعاطف مع إخواننا
في (ميانمار)، ونشاركهم المعاناة والألم، كوننا ذقنا من قبل مرارة وبشاعة هذا النوع
من الاعتداءات التي تستهدف حق الإنسان في الوجود والعيش بكرامة وأمان على أرضه، وتقتل
كرامة الإنسان، وتقضـي على بصيص الأمل في إقامة العلاقات الإنسانية، على أسس التعايش
السلمي بين الطوائف المختلفة دينياً وعرقياً".
وطالب البيان المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه مسلمي الروهينغا،
قائلاً: "نطالب المنظمة الدولية للأمم المتحدة، وكافة الجمعيات والمنظمات الدولية،
والحكومات، والشعوب، والمنظمات الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين، بالوقوف صفاً واحداً، والقيام بواجبهم الإنساني والإسلامي للدفاع
عن إخواننا المضطهدين والمنكوبين في ميانمار... كما ونطالب المجتمع الدولي القيام بواجباته
وتحمل مسؤولياته، باتخاذ الوسائل كافة لايقاف آلة القتل والتنكيل والتهجير القسـري
والاعتداءات السافرة والانتهاكات الخطيرة التي تمارسها السلطات المارقة في ميانمار".
وختم البيان: "لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نشكر ونساند
كافة الشـرفاء في العالم، الذين تعاطفوا مع قضية المسلمين الروهنجيا المضطهدين، وندعوهم
للعمل ما بوسعهم من أجل إنقاذهم كي يتمكنوا من العيش بسلام وأمان في وطنهم وعلى أرضهم" .
كما وأصدرت مكاتب إعلام الأحزاب الإسلامية الكوردية الثلاثة في
إقليم كوردستان، بياناً مشتركاً في الشأن ذاته.
وجاء في البيان المشترك الصادر في 4/9/2017، ما يلي: "نحن
كأجهزة إعلام وإعلاميي الأحزاب الإسلامية في إقليم كوردستان، ندين وبشدة المظالم التي
تمارس ضد المسلمين في ميانمار، والتي تجاوزت كافة القوانين والمبادىء الدولية لحقوق
الانسان، وهي مظالم تزلزل كل ذي ضمير حي".
وشدد البيان على: "إن هذه المظالم التي تمارس ضد هذا الشعب
وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي، تثير الاستغراب والاستهجان، وتفند جميع الادعاءات
بالعدالـة الدولية، وتطيح بمبادئ حقوق الانسان والمواثيق الدولية ذات الصلة".
وأضاف البيان: "نحن كشعب كوردستان تعرضنا عشـرات المرات إلى
الاضطهاد والمظالم والإبادة على أيدي أنظمة الحكم المتعاقبة والمحتلة، نعلن تضامننا
مع مسلمي ميانمار، ونعبر عن حزننا تجاه هذه الكارثة الانسانية والدولية، كما ونطالب
دول العالم والمنظمات الدولية والإسلامية التحرك لنجدة ضحايا هذه الجرائم الخطيرة واللاإنسانية،
ونناشدهم وضع حد للابادة والمذابح، وعدم السماح بتكرار سفك الدماء".
ودعا البيان إلى مزيد من الوقفات والمواقف قائلاً: "وإنه لمن
المناسب أن يقف الجميع في إقليم كوردستان: حكومة، وأحزاباً سياسية، ومنظمات، ومؤسسات
إعلامية، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ومواطنين، ضد هذه الكارثة اللاإنسانية، واتخاذ
مواقف من منطلق المسؤولية التاريخية، عن طريق إصدار بيانات تدين المظالم والاضطهاد،
وهذا على الأقل يعبر عن جوهر الاعتقاد لدى أي إنسان ذي ضمير حي"
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق