متابعة وإعداد: المحرر السياسي
السليمانية: الحوار
عقد في مدينة السليمانية يومي 16ــ17\9\2017
(ملتقى الديمقراطية وحق التقرير المصير)، حيث شاركت فيه نخبة من الأدباء والكتاب والمثقفين
والصحفيين الكورد ومن العراق والدول العربية، والذي جاء بتنظيم من المجلس الأعلى للاستفتاء
في إقليم كوردستان.
وتركزت المحاور الأساسية لأعمال الملتقى
حول قضايا الديمقراطية وحق تقرير المصير والهوية وقضية الاستفتاء، إضافة إلى الدراسات
المقدمة من قبل نخبة من المثقفين الكورد بشأن الخلفية التاريخية لتطور القضية الكوردستانية،
وسياقاتها التاريخية، وصولاً إلى المستجدات الحاصلة ومواضيع تتعلق ببناء الأمة والدولة
الكوردستانية المستقلة.
وشارك إلى جانب تلك النخبة، عضوا اللجنة
العليا المنظمة للملتقى، كل من: رئيس تحرير مجلة (الحوار) الأستاذ (سالم الحاج)، والكاتب
والصحفي المخضـرم الأستاذ (حامد محمد علي)، والذي قال مداخلة له: "لي تساؤلات
أوجهها للمنصفين منكم، أو للذين لا يناصروننا على حق تقرير المصير لنا.. وهي: هل ترضون
لأنفسكم أن يكون لكم اثنان وعشـرون دولة، ولا ترضون أن تكون لنا نحن الكورد دولة واحدة
بجواركم، ونحن أخوة لكم في الدين والإنسانية وتربطنا معكم روابط دينيه وتاريخية وثقافية...إلخ؟"
مضيفاً: إن كنتم إسلاميين، فها هو نبيكم ونبينا يقول: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه)، وإن كنتم ليبراليين وديمقراطيين، فقد سمعنا منكم خلال العقود الماضية
ولا زلنا نسمع، من شعارات (الحرية
والمساواة وحقوق الانسان) ما يكفي أن تلتزموا بها
تجاهنا، وأن تشـرفونا بها، وتمنحونها إيانا".
وختم يتساءل: "ألا تعتقدون أن استقلال
كوردستان عن العراق وبناء الدولة الكوردستانية، هو عامل استقرار وتنمية للعراق، طالما
كانت القضية الكوردية وتداعياتها عامل عدم الاستقرار والخراب في البلد؟ وهو عامل قوة
وضمان للعرب عموماً، والعراقيين خصوصاً، أمام أخطار وتحديات من تعتبرونهم أعداء لكم
في المنطقة؟".
وكانت فعاليات الملتقى قد بدأت صباح يوم
السبت، وانتهت في مساء يوم الأحد ببيان ختامي، تضمن جزء منه ما يلي: "لقد جاء
عقد الملتقى إيماناً بالتوجهات السياسية للمجلس الأعلى للاستفتاء، الذي يضم أغلبية
الأحزاب الكوردستانية، وممثلين عن المكونات القومية والـدينية، بأهمية العمق العربي
بالنسبة لكوردستان – العراق، والتوجه الى الرأي العام العربي ليس في العراق فحسب، بل
في كل البلدان العربية، تأكيداً بأن العلاقات المتنامية بين الشعب الكوردستاني، بكل
قومياته ومكوناته، وبين الشعب العربي، علاقات لا بد من التأكيد على صيانتها وتطويرها
لما يخدم إطفاء بؤر التوتر في المنطقة، ويبني سلاماً عادلاً بين الشعوب، على أسس المساواة
الفعلية، واحترام إرادة الشعوب في تقرير مصيرها، والتأكيد على الطريق الديمقراطي المدني
في البناء، بما يفضي إلى التنمية ومشاركة شعوب المنطقة قي التقدم والتطور".
يذكر أن المتلقى فقد أحد أعضائه المشاركين
وهو السيد (أحمد ناصر الفيلي) رئيس تحرير صحيفة (التآخي) الذي وافاه الأجل أثناء فعالية
مساء اليوم الأول من الملتقى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق