03‏/10‏/2022

جهود علماء منطقة (بالَك) في العلوم الشـرعية.. العلامة (محمد ابن آدم) نموذجًا(*)

 د. عقيل سعيد ويسي

المقدمـة    

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الهدى محمد وآلة وصحبه، ومن اهتدى بهديه، وسلك سبيله، واتبع سنته، إلى يوم الدين، وبعد: فمع دخول الكورد في الدين الإسلامي في عهد الخليفة عمر الفاروق - رضي الله عنه - أصبح للكُورد دور بارز وفعال في بناء الحضارة الإسلامية، وعرف عنهم الإخلاص والتفاني من أجل العقيدة والدين، وسخّروا طاقاتهم وقابلياتهم في خدمته، وبرز منهم العلماء والقادة ورجال الفكر والعلم الذين أبدعوا في شتى أنواع العلوم النقلية والشـرعية، وأغنوا الحضارة

الإسلامية بنتاجاتهم ومؤلفاتهم الرصينة في علوم اللغة والشـريعة والمنطق الجبر والحساب وغيرها، حتى أصبح تراثًا غنيًا لا يمكن الاستغناء عنه في المكتبة الإسلامية.

وكانت للمدارس الدينية المنتشـرة في كوردستان دور بارز ومشهود في تخريج الكثير من العلماء والشيوخ والقادة، والذين برزوا في الحياة الثقافية والاجتماعية للمجتمع الكوردي. ومن المناطق التي كانت غنية بالمدارس الدينية في كوردستان منطقة (بالَـك)، التي تسمى بالكوردية (باله كايه تى)، والتابعة لقضاء (جومان)، وتبعد حوالي (180كم) عن مركز محافظة أربيل، وتمتاز بروعة وجمال طبيعتها الخلابة. هذه المنطقة كانت ولفترة طويلة مركزًا للعلم، ومقصدًا للطلاب في المنطقة بأكملها والمناطق المجاورة؛ لاشتهارها بمدارسها وعلمائها الكبار، الذين كان الطلاب يأتون إليهم حتى من تركيا وإيران.

ومن بين العلماء الذين أنجبتهم هذه المنطقة العلامة (محمد ابن آدم الروستي البالَكي)، الذي ولد في قرية (روست) في منتصف القرن السابع عشـر الميلادي، وعكف في بداية حياته على دراسة أصول الدين والشـريعة، حتى أصبح من أشهر الفقهاء والعلماء في عصـره، وترك وراءه مؤلفات كثيرة اتصفت بأنها في غاية الدقة والرصانة العلمية.

يقول الشيخ عبدالكريم المدرس - مفتي العراق سابقًا - في كتابه: (علماؤنا في خدمة العلم والدين): "ألّف ابن آدم أكثر كتبه في قرية روست، وكلها في غاية الكمال، وتتجلى فيها أفكاره العالية في قوة فطنته، وتبلغ مؤلفاته زهاء مائة مؤلف في العلوم العقلية والنقلية" ([1]). لكن أغلب هذه المصنفات فقدت-مع الأسف-، ولم يبقَ منها إلا القليل، وهي موجودة في بعض المكتبات الخاصة.

 

                        منطقة (بالَك) من الناحية الجغرافية

 أولًا: تسمية منطقة (بالَك):

 هناك عدة آراء حول معنى وأساس كلمة (بالَك)؛ لكن الأرجح أنها من (بالآ كيَو)، والتي تعني باللغة الكوردية (الجبل العالي)؛ حيث إن المنطقة تحتوي على سلسلة من الجبال العالية، وخاصة جبل (هلكورد)([2]) الذي يعتبر أعلى قمة جبلية في العراق([3]). وهناك آراء أخرى حول تسمية المنطقة.

 

 

ثانيًا: الحدود الجغرافية للمنطقة:

    تقع منطقة (بالَك) في شمال العراق وشمال شـرقي محافظة أربيل، وهي منطقة جبلية وعرة، وواسعة، تبدأ من قرية (بةرزيَوة)([4]) وحتى حدود إيران. ومركز المنطقة هو قضاء (جومان)([5])، ويتألف من أربع نواحٍ، وهي: (قةسرىَ، طةلآلَة، حاجى ئوَمةران، سميلان). ويمكن بيان حدود المنطقة كالتالي: من الجنوب تبدأ من قرية (بةرزيَوة)، ومن الغرب يمتد إلى قرية (بيَشـة)، التابعة إلى ناحية سـميلان، ومن الشـرق إلى قرية (كرتك) التابعة أيضا لناحية سـميلان، ومن الشمال تصل حدود منطقة (بالَك) إلى ناحية (حاج عمران) على الحدود الإيرانية، مرورًا بقضاء جومان.

   أما من الناحية الطوبوغرافية، فالمنطقة تحتوي على سهول ومنحدرات، وهي منطقة زراعية مشهورة بفواكهها ومنتجاتها، إضافة إلى ذلك فهي منطقة سياحية جميلة تمتاز بمناظرها الخلابة، وخاصة في فصليّ الربيع والصيف. أما شتاؤها فقارص وبارد وتكسوها الثلوج.

ثالثًا: أقسام منطقة بالَك:

تنقسم منطقة بالَك إلى مجموعة من الوديان والمناطق، هي:

1ـ شوي زورى، وتشمل قرى (دربند، رايات، ورده، ناوند، ديلزه... إلخ).

2ـ سكرايتى: وادي سكران، وتشمل قرى (سكران، خوشكان , مران، ئينة، مزدنيان، شيخ ديمان).

3ـ منطقة قسـره، وتشمل قرى (ناوبردان، ميركه، ولزه، ولاش...).

4ـ منطقة بالييان، وتشمل قرى (جومساك، وسان، قلات، ماونان، كويله).

5ـ وادي روست، وتشمل قرى (كرتك، روست، سميلان، شيركاوه، سريشمه، كزنه)([6]).

                        

 

 

مكانة منطقة بالَك العلمية والاجتماعية

أولًا: منطقة بالَك في المصادر التاريخية:

     يقول عبدالرزاق الحسني في كتابه تحت عنوان (موجز تاريخ البلدان العربية)، عند وصفه لقضاء رواندوز: الناحية الثانية لهذا القضاء هي بالَك الجبلية، والتي تبعد عن مركز قضاء رواندز 30 ميلًا، ولأهمية المنطقة بنيت القلاع على أسوارها([7]). وقد ورد اسم منطقة بالَك في مذكرات (دبليو.آر.هي)، وفي كتاب المؤلف (ئي. ر.لج) حول الوضع الاجتماعي والاقتصادي لمنطقة رواندوز الكوردية([8]).

وهناك آثار مثل المقابر والقلاع في بعض قرى ونواحي منطقة بالَك، مثل قرى وادي روست، التي يعود تاريخها - حسب المختصين - إلى ما قبل الميلاد. وهذا يدل على أن هذه المنطقة كانت مسكونة من قبل، وموطناً لأقوام وحضارات سابقة.

 

ثانيًا: عشيرة بالَك:

     عشيرة بالَك هي إحدى العشائر الكبيرة والمعروفة الموجودة في المنطقة، والتي تقطنها منذ القدم. يقول عباس العزاوي في كتابه عن العشائر الكوردية: هذه العشيرة تسكن في هذه المنطقة، أي منطقة بالَك، ومنها جاءت التسمية، وتشمل قرابة 40 قرية، وهي تابعة لناحية (كلالة). وورد اسم (بالَك) في (مسالك الأبصار)، الذي يعد من أقدم المصادر في هذا المجال([9]).

       وتشتهر عشيرة بالَك بعدد من الخصائص والمميزات منها: قوة ومكانة العلاقات الاجتماعية بين أفراد العشيرة، إضافة إلى أنهم معروفون بكرم الضيافة والعطاء، خاصة تجاه الغرباء والمحتاجين.

 

ثالثًا: مكانة منطقة بالَك العلمية:  

      إلى جانب الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمنطقة بالَك، وطبيعتها الخلابة، كان لها دور رائد في الحياة الدينية والثقافية والاجتماعية للمنطقة بأكملها. فالمدارس الدينية المنتشرة في مدنها وقراها كان لها الأثر الكبير في إغناء الحياة الثقافية والعلمية، وتخرّج من هذه المدارس علماء وشعراء ورجال سياسة تبوّؤا مواقع مهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والدينية والعلمية لكوردستان وباقي المناطق الأخرى. ومن هؤلاء الشاعر الكوردي الكبير (حاجي قادر الكويي)([10])، الذي أمضى بعضًا من حياته في منطقة بالَك ليتعلم في مدارسها، حيث درس في قرية (شيخ وتمان)([11]) على يد ملا محمد ابن عبد الله، ورافقه في العلم حاج ملا عبدالله جلي زادة([12]). وكذلك الشيخ مولانا خالد النقشبندي([13])؛ العالم الرباني صاحب الطريقة النقشبندية، الذي درس على يد العلامة ابن آدم البالَكي في قرية روست.

 وقد كان لهذه المدارس الدينية في كوردستان نظام خاص في الإدارة والتدريب، فأغلب المساجد كانت تحتوي على مدرسة يتم فيها تدريس العلوم الشـرعية، وكانت المدارس تسمى باللغة الكوردية بـ(حوجرة) - أي: الحُجرة - وكان أهل القرى يقومون بتحمّل تكاليف هذه المدارس، ويعتبرونها واجبًا شـرعياً وصدقة جارية([14]).

وينتسب إلى منطقة بالَك جمع من العلماء والمشاهير، حيث يقول العلامة إبراهيم فصيح الحيدري، في كتابه (المجد في بيان أحوال بغداد والبصـرة): عشيرة البالكية، وهي كثيرة، ونشأ منهم علماء أعلام وصلحاء، منهم الشيخ العلامة الفهامة الولي أحمد الكيلاني([15]).

ومن العلماء البارزين في منطقة بالَك: عز الدين بن شرف البالَكي الكوردي، عبدالله الكلالي الكوردي، أحمد بن علي الكلالي الكوردي، أحمد بن علي الكلالي، محمد البالَكي، علي الرش، محمد بن آدم البالَكي، رحمهم الله جميعًا([16]).

 

 

 

 

 

 

حياة محمد ابن آدم البالَكي ونشأته العلمية

أولًا: اسـمـه وولادتـه: هو محمد بن آدم بن عبدالله بن محمد بن يوسف بن الياس بن حسين الروستايي([17])، المشهور بـ(ابن آدم البالَكي)([18])، المولود في قرية (روست).

 أما بخصوص تاريخ ولادته، فهناك اختلاف؛ مردّه قلة الاهتمام بتدوين التواريخ في تلك المرحلة، لكن أكثر المصادر تشير إلى أن ولادته كانت في سنة (1164هـ)، الموافقة لـ(1750م)، وهذا هو ما رجحه العلامة عبدالكريم المدرس([19])، والأستاذ زبير بلال إسـماعيل([20])؛ لكن الشيخ محمد الخال([21]) رجح تاريخ ولادته في حدود سنة (1160هـ)، الموافق لسنة (1747م).

 

ثانيًا: عصـره

 عاصـر ابن آدم نظام الولايات التابعة للخلافة العثمانية، حيث كان العراق - وفق هذا النظام - مقسمًا إلى ولايات خمس، هي: بغداد، البصـرة، الإحساء، الموصل، شهرزور([22]). وكان المركز المتمثل بعاصمة الخلافة (إسطنبول) منشغلاً عن الولايات، بسبب انشغال الخلافة العثمانية بالضغوط الخارجية، فضلًا عن أمور أخرى؛ فحدثت ثورات وحركات مناوئة لحكم العثمانيين في المنطقة.. فقد تأسست في تلك المنطقة (إمارة سوران)، ومركزها (رواندز)، وكان أميرها محمد الملقب بالأميـر الكبير أو (الأميـر الأعمى)، الذي تسلم الإمارة سنة (1229هـ)، واتخذ هذا الأميـر ابن آدم قاضيًا في إمارته، وبنى له مدرسة للعلوم الشـرعية([23]). لكن سـرعان ما نشب الخلاف بين ابن آدم والأمير محمد، بسبب انتقادات ابن آدم للأميـر حول أسلوب إدارة الإمارة. وحين شعر الأميـر بالخشية من مكانة ابن آدم العلمية والاجتماعية، نفاه إلى قرية (ديلزه)، التابعة لقضاء (جومان). وقيل إنه رجع إلى قريته (روست)، واشتغل بالتدريس والتأليف، حيث كتب فيها معظم مؤلفاته([24]).

 

 ثالثًا: وفاتـه

 هناك اختلاف في تاريخ وفاة ابن آدم، حيث يرى كل من الأستاذ عباس العزاوي([25])، وزبير بلال إسـماعيل([26])، والشيخ محمد الخال([27])، والشيخ عبدالكريم المدرس([28])، وغيرهم؛ أن وفاته كانت في سنة (1260ه).

وهناك رأي آخر حول تاريخ وفاة ابن آدم، وهو أنه: شهر ربيع الأول، ليلة الإثنين، سنة 1237هـ، الموافق لأحد الأيام المحصورة بين 26 كانون الأول لسنة (1821م) و 24 كانون الثاني سنة (1822م)، بحسب ما تابعه أحد الباحثين. وهذا ما أرجحه، والله أعلم([29]).

         ويقع مرقده في موقع (كونه خان)، القريب من قرية (ديلزه)، التابعة لناحية (جومان).

 

رابعاً: نشأتـه العلمية وثقافتـه:

     نشأ ابن آدم في قرية (روست)، التي أحبها كثيراً، في عائلة ملتزمة بالشـريعة، ومشهورة بالعلم، فقد كان والده عالمًا كبيرًا، له حواشٍ وتعليقات على بعض الكتب. وقد ظهرت على ابن آدم بوادر الموهبة العلمية، منذ دراسته الأولى على يد والده، ثم تتلمذ عند العلامة الملا محمد ابن الملا عبدالله البايزيدي([30])، وهو بدوره تلميذ صبغة الله أفندي الكبير بن إبراهيم الحيدري، الذي تتصل غالب الإجازات العلمية في العراق به وبعائلته([31]).

    وكان ابن آدم واسع الثقافة، طموحًا في كسب العلم؛ حيث درس أكثر العلوم تقريبًا، حتى أصبح من أشهر الفقهاء في زمنه، وتعمق في علوم اللغة، وكذلك درس العلوم الأخرى؛ كعلم الفلك، والحسابات، والهندسة، والبلاغة، والصـرف، والعروض، وفن الخط، وعلم الكلام، والمنطق، وألّف في معظم هذه المجالات تأليفات عظيمة تشهد على عبقريته ومكانته العلمية. وعلى رأي الشيخ إبراهيم فصيح الحيدري، فإن ابن آدم في مرتبة ومقام شيخ الإسلام فخرالدين الرازي([32]).

    وكان ابن آدم محبًا للأسفار لغرض التعلم وكسب المزيد من المعارف. يقول الشيخ محمد الخال: "كان ابن آدم كثير الأسفار؛ من جملتها سفره إلى (مهاباد) سنة (1192هـ ـ 1778م)؛ لتعلم اللغة الفارسية، وذلك بعد أن كان مدرسًا ومؤلفًا. ثم رجع وسكن في (رواندز)، في عهد الأميـر محمد باشا الرواندزي، ووجد تبجيلًا وتقديرًا من محمد باشا، فاشتغل بالتدريس والتأليف، فدرس عنده جم غفير من العلماء والفضلاء"([33]).

     وكان ابن آدم مجتهدًا في كتبه، وخاصة في الفقه، فالدارس لمؤلفاته يرى ذلك بوضوح، حيث يعلق برأيه على المسائل الخلافية، ثم يطرح وجهة نظره، فضلًا عن كونه من أئمة التجديد في عصـره، فقد حارب البدع الرائجة باسم الدين والتصوف، وكانت له في هذا المجال الكثير من المواقف الجريئة([34]).

    إضافة إلى ذلك، فإن ابن آدم كان شاعرًا، حيث كتب الشعر باللغات الكوردية والعربية والفارسية؛ حيث يقول الشيخ محمد علي القرداغي: إنه وجد - قدرًا - مخطوطة باليد بين أناس لا يقدرون قيمتها، فاشتراها، وبعد التفحص والنظر فيها، وإذا هي ديوان (واجم) لابن آدم، ولم يبق منه إلاّ 114 صفحة مكتوبة باللغتين العربية والفارسية، تتناول مواضيع مختلفة من المناجاة والدعاء وحب الرسول والعشق والوصف وغيرها([35]).

 

خامساً: شيوخه ومعاصـروه وتلامذته:

1.       شيوخه:

  درس ابن آدم على كوكبة من كبار العلماء، وأخذ عنهم العلم، وتأثر بهم، وهم:

أ‌.         والده آدم بن عبدالله:

    أول من درس عليه الشيخ هو والده، الذي كان عالمًا كبيرًا في زمانه، وكانت له مدرسة في قرية (روست). يقول الشيخ محمد الخال، بحق آدم بن عبدالله: "كان عالمـًا جليلًا، وتجد له حواشٍ وتعليقات متفرقة على بعض الكتب"([36]).

    ولا تعرف المدة التي بقى فيها عند والده في الدرس، وما هي العلوم التي تلقاها عنه. والمهم هنا بيان أن لوالده أثرًا مهمًا في تنشئته ودفعه للاستزادة من العلم.

ب. الملاّ عبد البايزيدي:

   أخذ ابن آدم الإجازة العلمية على يد الشيخ البايزيدي، الذي كان من أشهر علماء عصـره، وهو تلميذ صبغة الله أفندي الكبير بن إبراهيم الحيدري([37]). 

ج. الملاّ رسول الكوراني، والملاّ عبدالله الشيخاني، والملاّ عبدالله الكراوي([38]).

   ذكر ابن آدم في حواشيه وتعليقاته على بعض الكتب، أنه درس عند هؤلاء الشيوخ الثلاثة، حيث جاء في هامش كتابه (مطول سيد حسن جلبـي عبدالحكيم): "آه من فراق الأستاذ رسول الكوراني: و آه من فراق الأستاذ مولان عبدالله الشيخاني: و آه من فراق الأساتذة والأخوة الثلاثة في ممي خلان"([39]).

  ولا شك أن ابن آدم كان له أساتذة آخرون، بحكم كثرة أسفاره وتنقلاته طلبًا للعلم والمعرفة؛ لكن من تقدم ذكرهم هم من أثبتتهم لنا المصادر.

2.       معاصـروه:

    عاصـر ابن آدم كوكبة من علماء عصـره؛ حيث كان عصـره عصـر العلماء الكبار في تلك المنطقة، ومن هؤلاء العلماء:

أ. الملاّ أبو بكر المير روستمي.

    ينتسب الملا أبو بكر إلى قرية (مير روستمة)، التابعة لناحية (باسـرمة)، في حدود قضاء (شقلاوة). يقول إبراهيم فصيح الحيدري، في حقه: "ومن أجلّ من أدركت عصـره العالم الفاضل العلامة أبو بكر الميرروستمي الكوردي، وكان من مشايخ العلماء المتبحرين. أخذ عنه العلامة الخطي، وشيخنا العلامة أحمد الكلالي، وشيخنا العلامة الزاهد إبراهيم الرمكي، وغيرهم من الفحول. وله حواشٍ دقيقة مفيدة على أكثر كتب المعقول، على حاشية العلامة عبدالكريم الهندي على شرح الشمسية من المنطق، وله اليد الطولى في علم البلاغة، وله رسالة في البيان، ورسالة في علم الوضع، وهما من أحسن الكتب في الفنين المذكورين"([40]).

ب. الشيخ محمد فيض الزهاوي:

   هو الشيخ محمد بن فيض الزهاوي، ولد سنة 1793م، وتوفي سنة 1890م في (السليمانية). وكان شاعرًا وعالمـًا وخطيبا متمسكًا بالزهد والورع، وأصبح فيما بعد مفتيًا لبغداد. أفنى حياته في العلم والتدريس في كوردستان وبغداد. وله مؤلفات كثيرة؛ من أهمها مخطوطة لها طابع كشكولي؛ إذ تضم بين دفتيها المنظوم والمنثور، بأربع لغات: العربية، والفارسية، والتركية، والكوردية، جمع الزهاوي في صفحاتها رقائق الأشعار، وبدائع المعاني، وطرائف الأقوال([41]).

ج. الشيخ معروف النودهي:

    هو محمد بن مصطفى بن أحمد بن محمد، المشهور بمعروف النودهي. ولد في قرية (نودي)، التابعة لقضاء (جوارتا)، في محافظة السليمانية. وله سجل زاخر بالمؤلفات القيمة في مختلف العلوم والفنون؛ حيث تصل مؤلفاته إلى أكثر من خمسين مؤلفًا، كلها آية في السلالة والبلاغة والبراعة، عدا تخاميسه وتشاطيره لبعض القصائد المشهورة(1).

   وكانت تربط النودهي بابن آدم صداقة حميمة، حيث قام ابن آدم بشـرح بعض كتبه، منها كتاب (كفاية الطالب نظم كافية ابن الحاجب)، وهي منظومة نظم بها كافية ابن الحاجب في النحو، في 1683 بيتًا، في حدود سنة 1223هـ . وقد شـرح  ابن آدم هذه المنظومة في سنة 1232هـ، وسـمى شـرحه (مصباح الخافية في شـرح نظم الكافية)، ويقع الشـرح في 423 صفحة، ومنه نسخه بخطه في مكتبة الخال([42]).

د. الشيخ عبد الرحمن ابن الملاّ عبدالله الجلي، المعروف بـ(كاكي جلي):

  ولد الشيخ عبد الرحمن كاكي جلي، الذي كان واحدًا من أبرز علماء الكورد في عصـره، في قرية (جلي) التابعة لقضاء (كويسنجق)([43]).

   وكان الملا عبد الرحمن والعلامة ابن آدم صديقين حميمين، وبينهما مراسلات. يقول الأستاذ مسعود محمد "وقع بصـري في الصفحة الأخيرة من سلسلة: مشكاة المنقول لابن آدم، مصادفة هزت مشاعري، وكانت هذه الصفحة في نهاية الكتاب، هي بالأصل رسالة من قبل العالم الديني عبد الرحمن كاكي جلي ابن ملا عبدالله كاكي جلي الجد الأكبـر لأسـرة جلي زادة، كان قد أرسلها إلى العالم الديني ابن آدم. إن سطور وتوقيع الرسالة كان بخط يد الملا عبد الرحمن، وكانا صديقين حميمين"([44]).

3- تلامذته:

     اشتغل ابن آدم معظم حياته بالتدريس والتأليف، وتتلمذ عليه مجموعة كبيـرة من الطلاب والعلماء، الذين أصبح لبعضهم شأن كبيـر في الحياة العلمية والاجتماعية. ومن أبرز هؤلاء:

1. ابنه، العالم أحمد ابن محمد ابن آدم:

    درس على يد والده، وبلغ مرتبة كبيـرة في التحصيل العلمي، وشـرح الكثيـر من مؤلفات والده، ودرس على يده الكثير من العلماء، بعد وفاة والده([45]).

 

3.       مولانا خالد النقشبندي:

     هو ضياء الدين خالد بن أحمد بن حسين، من عشيرة (الجاف). يعود نسبه إلى سيدنا عثمان بن عفان - رضي الله عنه -. ولد بناحية (قرداغ) التابعة لمحافظة السليمانية سنة 1773م أو 1776م، والتي كانت في ذلك الوقت مركزًا للعلم والعلماء. اشتغل مولانا خالد النقشبندي بكسب العلم والعلوم الشـرعية على علماء عصره، وكان من بين شيوخه البارزين: ابن آدم([46]).

   وبعد أخذ الإجازة العلمية سافر إلى الهند لأخذ الطريقة النقشبندية على يد شيخ ومشايخ الديار الهندية الشيخ عبدالله الدهلوي، وقام بفتح مدرسة وتكية في مدينة السليمانية، بتشجيع ودعم من أمراء المدينة؛ لتصبح من أهم المراكز العلمية والثقافي والتربوية على مستوى المنطقة والعالم الإسلامي، وكان الطلاب يقصدونها من أرجاء العالم الإسلامي طلبًا للعلم وأخذ الطريقة. قام بعدها برحلات إلى بغداد والقدس والشام والحجاز، وتوفي بالطاعون سنة 1827م، ودفن في دمشق([47]).

3. عبدالله الكلالي الكوردي:

   كان من العلماء الكبار، تتلمذ على يده كبار العلماء؛ حيث يقول إبراهيم فصيح الحيدري، في كتابه (عنوان المجد): "ومن أجلّ من أدركت عصـره: العلامة الفهامة المعمر عبدالله الكلالي الكوردي"([48]).

4. محمد الخطي:

   كان من أعظم علماء العراق في عهد المماليك. ولد سنة (1750)، وتوفي سنة (1831)، وينسب إلى قرية (خه تى)، التابعة لقضاء (شقلاوة)، وهو من عشيرة (خوشناو)([49]). له مؤلفات وآثار مهمة في العلم والفقه، وله رسالة عجيبة في مسألة العلم من علم الكلام([50]).

   يقول عنه الشيخ عبد الكريم المدرس: "هو العالم الفاضل، والجد الكامل، التقي، النقي، نخبة المتقدمين، ومفخرة المتأخرين، ناقد السابقين، وقائد اللاحقين، العالم الرباني، أستاذ العلماء، وقدوة المحققين الأماثل"([51]).

5ـ علي الوساني:

    يقول إبراهيم فصيح الحيدري في وصفه: "ومن أجلّ من أدركت عصـره: العلامة المرشد علي الوساني الكوردي، أخذ العلم عن العلامة النحرير محمد ابن آدم، وهو من خلفاء مولانا خالد النقشبندي، وله حاشية جيدة على حاشية القرباغي في علم المنطق"([52]).

 

 

 

 

آثار ابن آدم العلمية، ومؤلفاته، ومكانته العلمية

آثار ابن آدم العلمية ومؤلفاته

    بحكم مكانته العلمية الرفيعة، فقد ترك العلامة ابن آدم وراءه ثروة علمية زاخرة وقيمة من المؤلفات في مختلف العلوم والفنون؛ من نحو، ولغة، وفقه، ومنطق، وحساب، وهندسة، وخط. وكلها في غاية الجودة، وتتجلى فيها أفكاره القيمة، وذكاؤه الحاد، كما يقول إبراهيم الحيدري([53]).

    لكن أكثر هذه المؤلفات قد ضاع، ولم يصل إلينا إلا القليل منها، وهي بحدود أربعين أو أقل، وهي موجودة في مكتبات أحفاده: (ملا سعيد ملا ويسي)([54])، و(ملا محمد ملا صادق)([55])، أو في بعض المكتبات الخاصة؛ مثل مكتبة الشيخ محمد الخال بالسليمانية، وبعضها في دار  المخطوطات ببغداد، أو في مكتبة أوقاف السليمانية([56]).

         وفي الآونة الأخيرة تم الاعتماد على عدد من مؤلفاته من قبل الباحثين والدارسين لنيل الشهادات العليا([57]). وفيما يلي عرض لأهم مؤلفاته وآثاره العلمية:

أولًا: مؤلفاته في الفقه:

1.       شـرح المنهج في باب الفرائض. ألّف ابن آدم هذا الكتاب سنة: 1203هـ، وتوجد نسختان من هذا المؤلف؛ إحداهما بخط أحد طلابه، باسم عبدالله، كتبها سنة 1211هـ، محفوظة لدى والد الباحث (الشيخ سعيد ملا ويسي)، والأخرى مكتوبة بخط هبة الله المفتي - مفتي عقرة -، مكتوبة في سنة 1318هـ، ومحفوظة في مكتبة الشيخين (ملا طاهر، وملا طيب البحركي، في أربيل)([58]). وقد قام الطالب أكرم بايز بتحقيقها، وقدمها إلى كلية العلوم الإسلامية، جامعة بغداد، في أطروحة ماجستيـر.

2.       تلخيص المحرر في الفقه الشافعي. وقد قام لقمان الجامعي بدراسة هذا المؤلف وتحقيقه، وقدمه إلى كلية العلوم الإسلامية، جامعة بغداد، في رسالة ماجستيـر سنة 2007م.

ثانيًا: مؤلفاته في أصول الفقه:

1.       مصباح الوصول إلى تهذيب الأصول، تم تحقيقه على قسمين: (القسم الأول، تحقيق: إسماعيل محمد جلال الإسبينداري، رسالة دكتوراه، كلية العلوم الإسلامية، جامعة بغداد، 1426ه_2005م) (القسم الثاني، تحقيق: أبو بكر ديوانه حمد البالكي،  رسالة ماجستير، كلية العلوم الإسلامية، جامعة صلاح الدين، أربيل، 1429ه_2008م).

2.       شـرح منهاج البيضاوي في أصول الفقه. وقد أشار إليه العلامة عبدالكريم المدرس في كتابه (علماؤنا في خدمة العلم والدين)([59]).

3.       تهذيب الأصول إلى مدارك العقول. توجد النسخة الأصلية، والوحيدة، بخط المؤلف، في مكتبة الشيخ المرحوم محمد ملا صادق الكرتكي، بأربيل.

4.       حاشية على حاشية ابن قاسم على جمع الجوامع. ذكره العلامة عبدالكريم المدرس في كتابه (علماؤنا في خدمة العلم والدين)([60]).

ثالثًا: مؤلفاته في علم الكلام والمنطق:

1.          شـرح (إثبات الواجب)، للمولى المحقق جلال الدين محمد بن أسعد الصديقي الدوراني، المتوفى سنة (907هـ). يقول إبراهيم فصيح الحيدري، في الكتاب: "شـرح إثبات الواجب، الذي هو أرق كتب الكلام، من حِفظه بدون استمداد من كتب الكلام"([61]).

2.          شـرح الرسالة الشمسية في علم المنطق. أشار إليها الأستاذ زبير بلال([62]).

3. حاشية على حاشية السيد على محمود الجرجاني. أشار إليها عبدالكريم المدرس([63]).

4. مرآه المأمول في المعقول في علم المنطق. توجد النسخة الأصلية منه في مكتبة المرحوم محمد ملا صادق بأربيل.

5. ميقات المعقول في شـرح مرآة المأمول في علم الكلام والمنطق، توجد النسخة الأصلية في مكتبة المرحوم الشيخ سعيد ملا ويسي.

6. شـرح خلاصة الحساب.

رابعًا: مؤلفاته في النحو([64]):

1ـ الإيضاح في شـرح المشكاة.

2ـ تبصـرة الطلاب في النحو.

3ـ تعليقات على حواشي الفوائد الضيائية، لعصام الدين الأسفراييني.

4ـ تعليقات على حواشي الفوائد الضيائية، لعبدالغفور اللاري.

5ـ تعليقات على ديباجة شـرح الأنموذج، للبوردعي([65]).

6ـ تعليقات على شـرح السيوطي على ألفية ابن مالك.

7ـ مشكاه المنقول المتضمن لست فنون: النحو والصرف والخط والعروض والوضع والمناظرة([66]).

8ـ مصباح الخافية في شـرح نظم الكافية.

خامسًا: مؤلفاته في علم الصرف:

1ـ تعليقات على جارالبرودي. ذكره الشيخ عبدالكريم المدرس في كتابه (علماؤنا في خدمة العلم والدين)([67]).

2ـ حاشية على حاشية ابن قاسم العبادي على حاشية الشيخ ناصر الدين المصري على شـرح العلامة التفتازاني([68]).

3ـ كتاب في الصرف، ضمن كتابه الكبير مشكاة المنقول([69]).

سادسًا: مؤلفاته في علم البلاغة:

1ـ تحرير البلاغة([70]).

2ـ تعليقات على المطول، وعلى حواشيه.

3ـ حاشية على شـرح مقدمة التخليص في البلاغة.

4ـ شـرح تحرير البلاغة.

سابعًا: مؤلفاته في الحساب والهندسة:

1ـ رسالة في الرياضيات، التي تتناول علوم الهندسة والحساب والهيئة([71]).

2ـ شـرح أشكال التأسيس في الهندسة، للعلامة شمس الدين محمد بن أشرف السمرقندي([72]).

3ـ شـرح رسالة الحساب، لبهاءالدين محمد حسين العاملي الهمداني، المتوفى سنة(1031هـ ـ1622م)([73]).

ثامنًا: مؤلفاته في علم الفلك([74]).

1ـ تذكرة الأحباب في العمل بالأسطرلاب.

2ـ تشريح السيارات.

3ـ تعليقات على الجغيمني، للقاضي زادة الرومي.

4ـ حاشية على أشكال التأسيس.

5ـ حاشية على شـرح الروزنامة (التقويم) الجديد والقديم.

6ـ رسالة في الهيئة.

7ـ روزنامة (تقويم) خاص بحساب الليل والنهار والشهور والسنة وأوقات الصلاة والشروق والغروب، خاص بمنطقة بالَك([75]).

8ـ شـرح زيج (أولوغ بك) في الفلكيات والنجوم، شـرحه ابن آدم([76]).

9ـ مفتاح التنجيم في شرح التقويم.

10ـ مفتاح الغيب في العمل بالربع المجيب.

تاسعًا: مؤلفاته الأخرى:

1ـ رسالة في فن الخط، من ضمن كتاب مشكاة المنقول.

2ـ رسالة في العروض، من ضمن كتاب مشكاة المنقول.

3ـ رسالة في فن المناظرة، من ضمن كتاب مشكاة المنقول.

4ـ رسالة في فن الوضع، من ضمن كتاب مشكاة المنقول.

5ـ حواشي على مطالع الأنظار للأصفهاني، في شـرح طوالع الأنوار للبيضاوي([77]).

6ـ ديوان (الواجم)، وهي مجموعة من الأشعار كتبها المؤلف باللغات العربية والكوردية والفارسية.

7ـ رسالة في الناسخ والمنسوخ.

8ـ سلسلة الذهب، وهي كتاب تناول فيه المؤلف تاريخ حياته، وأهم الأحداث التي شاهدها([78]).

9ـ شـرح ذات الشفا بالفارسية حول سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) والخلفاء الراشدين.

            إضافة إلى بعض الرسائل الأخرى.

 

مكانة ابن آدم العلمية وأقوال العلماء فيه

             كما أشـرنا سابقًا، كانت لابن آدم مكانة مرموقة في الساحة العلمية، وكان العلماء يقدرونه، ويثنون عليه. وهذه مجموعة من أقوال العلماء حول مكانة ابن آدم العلمية:

1.                  يقول عنه فصيح الحيدري، في كتابه (عنوان المجد): "ومن أعظم من أدركت عصـره وأنا صغير، وهو نزيل عند جدي العلامة أسعد الحيدري - طاب ثراه -: علامة الدنيا على الإطلاق، الفائق على جميع مشايخ العراق، صاحب التآليف العديدة، والتقريرات المفيدة، شيخ الكل في الكل، مولانا محمد ابن آدم الكوردي".

   ويقول أيضًا، في مكان آخر: "كان مشايخ العراق كافة يعترفون بفضله وتقدمه وعلمه المحيط، وكان بمنزلة الفخر الرازي، له أكثر من مائة تأليف في العلوم النقلية والعقلية"([79]).

2.             ويقول عنه مسعود محمد: "إن ابن آدم هو عالم ممن تفخر كل أمة بنبوغ مثلهم بين أبنائها، فإنه قد يبلغ في زمانه أقصى مراتب الدراسة والبراعة في العلوم التي كانت رائجة وشائعة على أيامه، وأنه لواضح لا إشكال في عبقرية وجرأة وتبحر ابن آدم، ولا يبقى بعد ذلك إشكال في أنه كان إنسانًا نادر المثال"([80]).

3.       أما العلامة الشيخ عبدالكريم المدرس، مفتي الديار العراقية، فيقول في وصف ابن آدم: "الشيخ العلامة نابغة الدهر، ونادرة العصـر، محمد ابن آدم بن عبدالله البالَكي"([81]).

4.       ووصفه الشيخ معروف النودهي، في أبيات شعر، بـ "بحر العلوم اللوذعي الألمعي"([82]).

 

وختاماً:

  فإن العلامة ابن آدم البالكي الروستايي، الذي ولد بحدود سنة ( 1164هـ - 1821 هـ) في قرية (روست)، التابعة لمنطقة (بالك) في كوردستان العراق، واحد من العلماء الكبار الذين أنجبتهم الأمة الكوردية. فقد كان عالماً موسوعياً، أبدع في شتى العلوم الإسلامية، وترك وراءه مؤلفات في غاية الدقة والرصانة العلمية في مختلف المجالات؛ كعلوم اللغة والفقه والأصول والمنطق والحساب والفلك والتاريخ والخط وغيرها .

  ندعو الدارسين وطلاب العلم إلى محاولة دراسة وتحقيق مؤلفات هذا العالم الجليل، لتستفيد منها أمتنا الإسلامية والأجيال اللاحقة.

 

* المقال في الأصل بحث مقدم إلى مؤتمر (الحركتان العلمية والفكرية في العراق في العصـر الحديث) بتاريخ 13-15/4/2019 في عمان عاصمة المملكة الأردنية .

 

المصادر والمراجع

أولًا: المصادر العربية:

1.     أحمد رشيد العمادي، ابن آدم وجهوده النحوية، رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية الآداب، قسم اللغة العربية، جامعة صلاح الدين، أربيل، 1409هـ.

2.      عنوان المجد بيان أحوال بغداد والبصـرة ونجد، إبراهيم فصيح الحيدري، مطبعة دار البصري، بغداد، 1286هـ.

3.     علماء ومدارس أربيل، زبير بلال إسماعيل، مطبعة الزهراء الحرفية، موصل، 1286هـ.

4.      مجلة المجمع العلمي الكوردي، ج5، بغداد، 1977م.

5.      مصباح الوصول إلى تهذيب الأصول لابن آدم، دراسة وتحقيق: إسماعيل محمد جلال، أطروحة دكتوراه مقدمة إلى كلية العلوم الإسلامية، جامعة بغداد، قسم الشـريعة، 1426هـ.

6.      نظم الحجج لإخراج منهج المنهج، شـرح المنهج لابن آدم، أكرم بايز محمد أمين الجاف، دراسة وتحقيق، رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة العلوم الإسلامية، كلية الشـريعة، بغداد، 2006م.

7.     تأريخ علم الفلك في العراق وعلاقاته بالأقطار الإسلامية والعربية في العهود التالية لأيام العباسيين سنة (656هـ ــ1258م) إلى سنة (1335هـ ــ1917م)، عباس العزاوي، مطبعة المجمع العلمي العراقي، 1378هـ.

8.     عشائر العراق الكوردية، عباس العزاوي، مطبعة المعارف، بغداد، د.ت.

9.     مولانا خالد النقشبندي، عباس العزاوي، مجلة المجمع العلمي العراقي، الهيئة الكوردية، العدد الأول، 1973م.

10. علماؤنا في خدمة العلم والدين، عبدالكريم محمد المدرس، بغداد، عني بنشره: محمد علي القرداغي، دار الحرية للطباعة، 1403هـ.

11. موجز تاريخ البلدان العربية، عبدالرزاق الحسني، مطبعة العرفان، سوريا، ط2، د.ت.

12. حكم المماليك في العراق، علاء موسى كاظم، بغداد، دار الحرية، 1395هـ.

13. تصحيح وفاة العلامة ابن آدم، فائز الملا بكر، مجلة كاروان، عدد(85)، سنة، 1990م.

14. حياة العلامة ابن آدم، د.لقمان الجامعي، مطبعة ماردين، أربيل، 2016م.

15. الشيخ معروف النودهي، محمد الخال، بغداد، مطبعة التمدن، ط 1، د.ت.

16. إحياء تاريخ علماء الأكراد من خلال مخطوطاتهم، محمد علي القرداغي، بغداد، شـركة الخنساء للطباعة، 1421هـ.

17. محمد علي القرداغي، محمد فيض الزهاوي نبذة عن حياته وشيء من آثاره، منشورات ئاراس للطباعة والنشر، أربيل: 2004م.

 

ثانيًا: المصادر الكوردية:

1.       زاناياني ئيصلاح و نوآكردنةوةى ئاينى لةكوردستان، د. ئاراس محمد سالَح، سليَمانى، ناوةندي سارا، 2018ز.

2.       ئينسكلؤثيَدياي كورد و كوردستان، رِيَكخراوى زانست بؤ باس و تويَذينةوة، بةرطى يةكةم، 2018ز.

3.       هةندآ لايةنى دةنط سازى شيَوةزارى بالَةكايةتى لةسةر بنضينةى (Praat)، د.عاتف عبدالله فةرهادي، هةوليَر، 2013ز.

4.      يادي مةردان، بةرطى يةكةم، مةلا عبدالكريم مودةرِيس، ضاثخانةى كؤرِى زانيارى كورد، بةغدا، 1970ز.

5.      عزيز ملا رِةش، فةقيَ يايةتى لة دةشتى هةوليَر، طوَظارى (رِوَشنبيرى نوَى) ذ: 110، 1986.

6.      طؤران شاخةوان، ضةثكيَك لة زمان و فةرهةنطى بالَةكايةتى، هةوليَر، ضاثخانةى شةهاب:2015

7.      : حاجى قادرى كؤيى، مسعود محمد و ملا عبدالرحمن، بغداد، ض2، 1972ز.

8.      طوندى كورديى وطؤرِان لة ثيشةدا، طوندى رِوست وةك نمونة، نادر رِوستى، هةوليَر ضاثخانةى ئاراس، 2007ز.


 



[1] -علماؤنا في خدمة العلم والدين، عبد الكريم المدرس: 508.

[2]- يبلغ ارتفاع الجبل: 3607م  عن مستوى سطح البحر، وتكسو قمته الثلوج على مدار السنة (المصدر: الموقع الرسمي لمجلس محافظة أربيل).

 -[3]ينظر: طوَران شاخةوان، ضةثكيَك لة زمان و فةرهةنطى بالَةكايةتى، مطبعة شهاب، 2015: 18.

-[4]  قرية تابعة إدارياً لقضاء رواندز، تقع على طريق هاملتون، بين قضاء سوران وجومان(الباحث).

[5]- (جومان) أحد الأقضية التابعة لأربيل، بالقرب من الحدود الإيرانية، وتبعد عن أربيل/160كم، أصبح مركز ناحية سنة 1961 ، ثم أصبح مركز قضاء سنة 1970(الباحث).

 -[6]ينظر: هةنديَك لايةنى دةنط سازى وشيَوازى بالَةكايةتى، د.عاطف عبدالله فرهادي: 134.

[7]- موجز تاريخ البلدان العربية عبدالرزاق الحسني: 180ـ183.

[8]- ينظر: د.عاطف عبدالله فرهادي، مرجع سابق: 138.

[9]- عشائر العراق الكُوردية، عباس العزاوي.

[10]- حاجي قادر الكويي: شاعر كوردي معروف، ولد في قرية كويسنجق سنة 1815، وتوفي سنة 1897، ألّف الشعر باللغات الكُوردية، العربية والفارسية. ينظر: حاجى قادرى كؤيى، مسعود محمد و ملا عبدالرحمن.

[11]-قرية تابعة لقضاء جومان.

[12] - ينظر: حاجى قادرى كؤيى، مرجع سابق: 330.

[13]- سيأتي ذكره في ما بعد، في فقرة تلاميذ ابن ادم.

[14]- ينظر: فةقيَ يايةتى لة دةشتى هةوليَر، طوَظارى (رِوَشنبيرى توَى)، عزيز ملا رِةش:110_ 117.

[15]- ينظر: عنوان المجد بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد، إبراهيم فصيح الحيدري: 120_121.

[16]- ينظر: علماء ومدارس أربيل، زبير بلال إسـماعيل: 10وما بعدها.

[17]- روست: قرية تابعة لقضاء جومان، ناحية سـميلان، تبعد حوالي 137كم عن أربيل. وهي قرية قديـمة ومزدحـمة، كانت مركزاً للعلم، ومقصداً للطلاب، وبرز فيها الكثير من الشخصيات العلمية والاجتماعية. للتفصيل عن تاريخ القرية ومكانتها ينظر: نادر روستي، طوندى كوردي و طؤرانى لةثيشةدا: طوندى رِوست وةك نـمونة. ضاثخانةى ئاراس، هةوليَر:2007،لا29 دواتر.

[18]-ينظر: ابن آدم وجهوده النحوية، رشيد أحمد رشيد العمادي: 5، وكذلك علماؤنا في خدمة العلم و الدين، عبد الكريم المدرس: 507.

[19]- علماؤنا في خدمة العلم و الدين، مرجع سابق: 507ـ508.

[20]- محمد ابن آدم البالَكي، زبيـر بلال إسـماعيل، مجلة المجمع العلمي الكُوردي، ج5، 1977: 458.

[21]- ينظر: الشيخ معروف النودهي، الشيخ محمد الخال: 9 وما بعدها.

[22]- ينظر: حكم المماليك في العراق، علاء موسى كاظم: 15-16، وكذلك حياة إبن آدم، د. لقمان الجامعي: 103.

[23]- علماء ومدارس أربيل، موصل، مرجع سابق: 102.

[24]- ينظر: علماء ومدارس أربيل: 103.

[25]- تأريخ علم الفلك في العراق، عباس العزاوي: 267.

[26]- ينظر: مجلة المجمع العلمي الكُوردي: مج 5: 467.

[27]- الشيخ معروف النودهي، مرجع سابق: 103.

[28]- علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 509.

[29]- ينظر: تصحيح تاريخ وفاة العلامة إبن آدم الكُوردي، فائز الملا بكر، مجلة كاروان، عدد82، سنة 1990: 140.

[30]- سنأتي على ذكره في شيوخ ابن آدم.

[31]- ينظر: الشيخ معروف النودهي، مرجع سابق: 103، وعلماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق : 507.

[32]- ينظر: عنوان المجد، مرجع سابق: 145.

[33]- الشيخ معروف النودهي، مرجع سابق: 103.

[34]- للتفصيل ينظر: زانايانى ئيصلاح ونوىَ كردنةوةى ئاينى لة كوردستان، د.ئاراس محمد صالح: 37 ـ 46.

[35]- ينظر: إحياء تاريخ علماء الأكراد من خلال مخطوطاتهم، محمد علي القرداغي: 223.

[36]- ينظر: الشيخ معروف النودهي ـ الهامش: 103، كذلك علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 507.

[37]- ينظر: الشيخ معروف النودهي، مرجع سابق: 103، وعلماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 507، وابن آدم وجهوده النحوية، مرجع سابق:  19.

[38]- لم يُذكر عن حياتهم أي شيء.

[39]- ينظر: ابن آدم وجهوده النحوية، مرجع سابق: 20. و(ممي خلان) هي قرية تابعة تابعة لقضاء جومان في منطقة بالَك، وكانت فيها مدرسة دينية.

[40]- ينظر: عنوان المجد، مصدر سابق: 146.

[41]- ينظر: محمد فيض الزهاوي، محمد علي القرداغي: 2004.

[42]- ينظر: الشيخ معروف النودهي، مرجع سابق: 6.

[43]- علماء ومدارس أربيل، مرجع سابق: 103، ومجلة المجمع العلمي الكُوردي: مج5: 468.

[44]- مجلة المجمع العلمي الكُوردي: مج5: 456.

[45]- علماء ومدارس أربيل، ص 103، وكذلك مجلة المجمع الكُوردي: مج 5: 456.

[46]- ينظر: مولانا خالد النقشبندي، عباس العزاوي، مجلة المجمع العلمي العراقي، الهيئة الكُوردية، العدد الأول، 1973: 696، وكذلك الشيخ معروف النودهي: 103.

[47]-  ينظر: يادي مةردان، بةرطى يةكةم، ضاثخانةى كؤرِى زانيارى كورد، مةلا عبدالكريم مودةرِيس: 7، وكذلك علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 185ـ 188.

[48]- ينظر: عنوان المجد، مرجع سابق: 146.

[49]- عشيرة خؤشناو من العشائر الكبيرة في محافظة أربيل، ومركز العشيرة هو في قضاء شقلاوة (الباحث).

[50]- ينظر: مجلة المجمع العلمي الكُوردي العراقي: مج5: 454.

[51]- ينظر: علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 512.

[52]- ينظر: عنوان المجد، مرجع سابق: 146-147.

[53]-ينظر: عنوان المجد، مرجع سابق: 145.

[54] - هو والد الباحث: الشيخ سعيد ملا ويسي، كان عالماً، ومدرساً، وهو إمام وخطيب جامع ديانا، وقد توفي بتاريخ 13/3/1997م.

[55] - عالم ومدرس، كان إمام وخطيب جامع الحاج إبراهيم الكردي في أربيل، وتوفي سنة 2010 بأربيل.

[56]- (محمد ئيبنوئادةم) ي بالَكي، ئينسكلوبيدياى كورد و كوردستان، عقيل سعيد ويسي: 243.

[57]- مثل: أحمد رشيد العمادي: ابن آدم وجهوده النحوية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة صلاح الدين، كلية الآداب، قسم اللغة العربية، سنة 1989. ومحمد ابن آدم الروستي البالَكي: نظم الحجج لأخراج منهج المنهج، شرح المنهج، تحقيق ودراسة: أكرم بايز محمد أمين الجاف (رسالة ماجستير)، كلية العلوم الإسلامية، بغداد، 2006. ومحمد ابن آدم الروستي البالَكي، مصباح الوصول إلى علم الأصول، دراسة وتحقيق: إسـماعيل محمد جلال سيداريي (رسالة دكتوراه) كلية العلوم الإسلامية، بغداد، 2005.

[58]- ينظر: نظم الحجج: ص15.

[59]- علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 509.

[60] المصدر نفسه، ص509 .

[61]- ينظر: عنوان المجد، مرجع سابق: 145.

[62]- ينظر: مجلة المجمع العراقي: مج5: 471.

[63]- ينظر: علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 106.

[64]- ينظر: ابن آدم وجهوده النحوية، مرجع سابق: 57 وما بعدها.

[65]- توجدالنسخة الوحيدة من المخطوط في مكتبة أوقاف السليمانية تحت رقم (443/1825).

[66]- توجد نسخة من المخطوط في مكتبة والد الباحث: الشيخ سعيد ملا ويسي.

[67]- ينظر: علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 509.

[68]- ينظر: علماء ومدارس أربيل، مرجع سابق: 107.

[69] -توجد نسخة من المخطوط في مكتبة والد الباحث الشيخ سعيد ملا ويسي.

[70]- توجد النسخة الأصلية وبخط مؤلفه في مكتبة المرحوم الشيخ محمد صادق في أربيل.

[71]- توجد نسخة من المحطوط في مكتبة الشيخ محمد ملا صادق في أربيل.

[72]- ينظر: مجلة المجمع العلمي الكوردي: مج5: 476.

[73]- ينظر: مجلة المجمع العلمي الكوردي: مج 5: 476.

[74]- ينظر: عباس العزاوي، تاريخ علم الفلك في العراق،: 266ـ267.

[75]- ينظر: ابن آدم وجهوده النحوية: 66.

[76]- ينظر: المصدر نفسه: 46.

[77]- الرسائل الخمس المذكورة آنفا كلها موجودة ضمن كتاب (مشكاة المنقول، المتضمن لست فنون)، وهذة النسخة من المخطوطة موجودة بخط المؤلف - كما أسلفنا - في مكتبة والد الباحث الشيخ سعيد ملا ويسي.

[78]- وقد كانت نسخة من المخطوط موجودة عند الأستاذ عباس العزاوي، وقد أهدى نسخة منها إلى المجمع العلمي العراقي، لكن عند المتابعة لم نجد لها أثراً.

[79]- ينظر: عنوان المجد، مرجع سابق: 145.

80-ينظر: الحاج قادر الكويي، مرجع سابق، 2/102ـ103.

81- ينظر: عبدالكريم المدرس، علماؤنا في خدمة العلم والدين، مرجع سابق: 507.

82- ينظر: الشيخ معروف النودهي، مرجع سابق، ص103.

هناك 4 تعليقات:

  1. سلام عليكم : اشرتم بأن احد استاذة ابن ادم هو الملا عبدالله الكراوي( الگراوی) ، ما هي سيرة او أي معلومة اخرى حول هذا العالم المذكور؟

    ردحذف
    الردود
    1. وعلیكم السلام ورحمة الله
      لم اطلع علی سیرة للملا عبدالله الكراوی ما عدا انه كان احد اساتذة اللامة ابن ادم
      لكن قریة كراو الواقعة ضمن قضاء شقلاوة معروفة بعلمائها ومدرستها العلمیة ومن العلماء المعاصرین المرحوم ملا مجید الكراوی

      حذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ذكر ابراهيم فصيح الحيدري في كتابه عنوان المجد قال: حدثني الذكي الملا إسماعيل بن الفاضل محمد الكلالي البالكي.
    فهل الشيخ محمد هو ذاته محمد بن آدم أم شيخ آخر. نرجو التوضيح

    ردحذف
    الردود
    1. وعلیكم السلام ورحمة الله
      الشیخ محمد الكلالی لیس هو العلامة ابن ادم

      حذف