يضطلع الاتحاد الإسلامي بمهام سياسية ونيابية يؤديها بنشاط وحيوية، منها زيارات الأمين العام، ومواقف الكتلتين البرلمانيتين في البرلمانين الكوردستاني والعراقي إزاء عدة قضايا تشريعية، بالاضافة إلى إصدار بيانات رسمية بخصوص العديد من الأحداث، نوجزها في سياق التقرير أدناه:
متابعة وإعداد: المحرر السياسي
الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ عبدالكريم زيدان
وجه الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني السيد(محمد فرج) برقية تعزية ومواساة بوفاة الشيخ (عبدالكريم زيدان) هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
[مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا]
بقلوب حزينة راضية بقضاء الله تعالى وقدره الحكيم تلقينا نبأ وفاة العلامة والمفكر الإسلامي الدكتور عبد الكريم زيدان.
لقد عاش الراحل الكبير لدينه ودعوته ورسالته العلمية حتى توفاه ربه في أجله المحتوم عن عمر ناهز 97 عاماً، قدم فيها لأمته الإسلامية من العطاء الغزير في مجال التدريس والتعليم والتأليف حتى صار من أعلام الأمة الإسلامية، وهو من بقية جيل الرواد الكبار الذين ساهموا في العمل الإسلامي والدعوة إلى الله.
لقد عاش الفقيد (رحمه الله) حياته في المهجر، ومات فيه، كحال كل مبدعي العراق الذين هجرهم ظلم وبطش وطغيان النظام البائد في العراق، الذي اختلف معه منذ نهاية السبعينات وترك البلد.
إننا إذ نعزي الأمة الإسلامية، والوسط العلمي في العراق، وطلاب الفقيد، ومحبيه، وأهله، نسأل الله الباري أن يتغمده بواسع رحمته في الجنان، وأن يلهم أهله وأحباءه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون
محمد فرج أحمد
الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني
27/1/2014
ويعبر عن قلقه من تطورات الأوضاع في الأنبار
عبر الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني، عن بالغ قلقه من تطورات الأحداث الأخيرة في محافظة (الأنبار) غربي العراق. وقال سيادته في رسالة نشرها في صفحته على "الفيس بوك": "أتابع بقلق تطورات الأحداث في غرب العراق"، وتابع" :إن إرساء سلطة القانون، وسيادة مؤسسات الدولة، من خلال قطع الطرق أمام الفساد والمحسوبية والطائفية، ومواجهة الجماعات المسلحة الخارجة على القانون، أياً كان انتماؤها، واتجاهها، وولاؤها، أمر مشروع، ويجب أن نقف جميعاً إلى جانب الدولة لتحقيق هذا المطلب الذي يؤسس لدولة مدنية تقوم على العدل والمؤسساتية، وهي مصلحة للجميع".
وأضاف سيادة الأمين العام بالقول: "في الوقت نفسه علينا أن نقر بأن للمواطنين في الأنبار مطالب مشروعة، تتعلق بحقهم في الحرية، والعدل، والخدمات، وتعبيرهم عن ذلك بشكل سلمي، وفق ما كفله الدستور تحت بند الحريات، أمر جدير بأن تقف عنده الحكومة، وتحقق المطالب المشروعة وفق القانون".
وأوضح قائلا: "إن خلط الأوراق لن يحقق مصلحة أي طرف من أطراف المعادلة، ولن يؤدي العنف واستعمال القوة المفرطة إلى معالجة المشكلات وإرساء الاستقرار وتحقيق العدالة، بل سيؤدي إلى المزيد من التعقيد للمشكلات".
ودعا سيادته العقلاء والحكماء وأهل الحل والعقد التدخل للتوسط بين أطراف الأزمة، لحقن الدماء، وتحقيق السلم الاجتماعي، وسيادة القانون.
الأمين العام يستقبل شخصيات وقيادات سياسية
أجرى الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني السيد (محمد فرج) عدداً من اللقاءات والاجتماعات مع شخصيات وقيادات سياسية، وذلك في مبنى الأمانة العامة للحزب بالعاصمة أربيل.
* حيث استقبل سيادته وفداً رفيعاً من الجماعة الإسلامية الكوردستانية تألف من السادة الشيخ (علي بابير) أمير الجماعة وعدد من أعضاء قيادة الجماعة، وشدد في هذا اللقاء على تمتين أواصر العلاقات الثنائية بين الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية بما يعزز وحدة الصف ويخدم المجتمع الكورستاني.
* كما واستقبل سيادته رئيس جمعية تطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب الكوردستاني والوفد المرافق له، ورحب سيادة الأمين العام بالضيف الزائر واستمع إلى شرح مفصل لنشاطات جمعيته، والمعوقات التي تواجهها.
وأبدى سيادة الأمين العام مساندته الكاملة لجمعية تطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة من الشباب الكوردستاني.
ويزور دار الأيتام بأربيل
بمناسبة المولد النبوي الشريف قام الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني الأستاذ (محمد فرج)، بزيارة إلى دار الأيتام في العاصمة أربيل، وجرى استقبال سيادته من قبل إدارة دار الأيتام أربيل، بعدها قام سيادته بتفقد مجموعة من الأيتام من مختلف الفئات العمرية، مباركاً ذكرى مولد الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
وقدم الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني هدايا عينية للأطفال والأحداث الأيتام، مؤكداً في كلمة له على ضرورة إيلاء الاهتمام الكافي بالأطفال الأيتام واستذكارهم في المناسبات كافة. وأوضح أن: "خير عمل يمكن القيام به في مناسبة ذكرى مولد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) هو زيارة الأيتام والأطفال الذين لا معيل لهم، وتقديم يد العون لهم، وتطييب خواطرهم، لأن في ذلك إحياء لسنة من سنن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة السلام".
الأمين العام يتفقد تنظيمات الحزب في قضاء (خبات)
وعلى صعيد زيارات الأمين العام تفقد سيادته مساء يوم الخميس الموافق 16-1-2014 برفقة فرهاد ملا صالح/ عضو المكتب السياسي، تنظيمات الحزب في فرع قضاء (خبات) التابع للمركز الثاني عشر للاتحاد الإسلامي، والتقى والوفد المرافق مسؤول وأعضاء الفرع، بعد أن تفقد "إذاعة يككرتوو"، فضلاً عن توجيهه كلمة إلى كوادر الحزب قائلاً: "إننا في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني ننظر إلى عملنا الحزبي على أنه عبادة تقوم على خدمة أهلنا وشعبنا".
وتحدث سيادته عن الانتخابات البرلمانية التي جرت في إقليم كردستان، وثمَّن عالياً النتائج التي حققها الحزب، مشيراً إلى: "إننا نتجه الآن نحو الانتخابات البرلمانية العراقية ومجالس محافظات إقليم كوردستان، وعلينا أن نخوض هذه الانتخابات بقوة، وأن نسعى لتحقيق أفضل النتائج، لغرض خدمة مجتمعنا وأمتنا، لأننا الأقدر على ذلك، فنحن نتعبد الله تعالى بخدمة أهلنا".
الكتلة النيابية تستهجن الطعن الحكومي على قانون المحافظات المعدل
وفي سياق الحراك النيابي لكتلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في البرلمان العراقي استهجنت الكتلة الطعن الحكومي على التعديل الثاني لقانون المحافظات رقم 21 وقبول المحكمة الاتحادية به. وقال رئيس الكتلة (نجيب عبد الله) في بيان صادر عن مكتبه حصلت (الحوار) على نسخة منه إن "قبول المحكمة الاتحادية للطعن الحكومي على القانون هي محاولة لإعادة نظام الحكم إلى المركزية الشديدة وانقلاب صارخ على حقوق المحافظات".
وتابع رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي في بيانه بالقول: "يبدو أن العقلية التي تدار بها الحكومة لا تؤمن لا بالفدرالية ولا بالنظام اللامركزي الإداري الذي يؤسس له الدستور بكل وضوح، فلم تتأخر في اللجوء إلى المحكمة الاتحادية التي أصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب مقترحات القوانين التي لا تشتهيها الحكومة".
وزاد بالقول: "إنني كرئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني وكمساهم فعال في لجنة الأقاليم والمحافظات في إعداد هذا التعديل، أعتبر هذا الطعن تجنياً على مبدأ اللامركزية الإدارية الدستوري"، موضحاً أن الاستمرار بهذا النهج والتعامل مع الخطوط العريضة للدستور بهذه العقلية يشكل هاجساً لدى الشعب الكوردي في اختياره الاتحاد الاختياري للاستمرار في نضاله في إطار عراق موحد.
الكتلة النيابية تصدر بياناً بشأن أحداث الأنبار
هذا وأصدرت كتلة الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي بياناً بخصوص الأحداث الأخيرة في محافظة (الأنبار)، أكدت فيه "على ضرورة بذل الجهود كافة لمكافحة الإرهاب وغلق المنافذ الحدودية في وجه الإرهابيين". وجاء فيه أيضا: "وإذ نشيد بالعمليات التي بدأت بها قبل أيام في سبيل ذلك، نشدد على ضرورة عدم الانحراف عن هذا المسار متمثلاً باستخدام القوة العسكرية ضد المعتصمين السلميين المطالبين بحقوقهم منذ أكثر من سنة"، "ونؤكد أن الأسلوب الأمثل للتعاطي مع هذه الاعتصامات هو التحلي بالنفس الطويل والاحتكام إلى لغة الحوار، والتلبية الحقيقية للمطالب المشروعة للمعتصمين، وعدم الخلط بينها وبين ملف مكافحة الإرهاب".
إدانة قرار سلطة الانقلاب بمصر اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
إلى ذلك استهجن الاتحاد الإسلامي الكوردستاني قرار سلطة الانقلاب بمصر اعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، جاء ذلك في بيان صدر عن المكتب السياسي وتضمن: "يتابع الاتحاد الإسلامي الكوردستاني تطورات الأزمة المصرية عن كثب، وبشكل مستمر، بناء على علاقات الأخوة الإنسانية والإسلامية التي تربطنا بالشعب المصري، اعتقاداً منا بأهمية دور مصر الاستراتيجي في المنطقة والعالم".
وقال الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في بيانه: "أثار دهشتنا واستهجاننا القرار الأخير لحكومة الانقلاب باعتبار الإخوان فصيلاً إرهابياً، والطلب من دول العالم أن تتجاوب معها في هذا الإطار، والذي يأتي في الحقيقة تتمة لفصول من التخبط والقرارات المعيبة التي لا ترقى لأبسط ما يمكن أن يسمى بمعايير العدالة وحقوق الإنسان والرشد السياسي، والذي يعبر عن حالة إفلاس جماعة انقلابية في مواجهة إرادة شعب يسعى لاسترداد كرامته وحقوقه وحرياته، التي لم تصادر فقط وإنما صودرت معه أرواح آلاف من المصريين الأبرياء من كل شرائح وطوائف المجتمع ، وصودرت معه جميع مكتسبات ثورة الـ25 من يناير".
وتابع البيان: "في الوقت الذي نؤكد فيه رفضنا التام لهذا القرار ولكل ما تمخض عن الانقلاب، ندعو المصريين جميعاً للحفاظ على الأمن والسلم والإصرار على استرداد حقوقهم وثورتهم، وندعو الجميع للاستماع لصوت العقل وتوحيد الصفوف والعودة للحوار، للوصول بالشعب المصري إلى بر الأمان بعيداً عن التنابذ والتقاتل والإقصاء"، مشيداً في الوقت نفسه بـ"حكمة الإخوان ومن معهم من أبناء الثورة وأحرار مصر على الالتزام التام بسلمية الاحتجاجات".
قيادي: على الحكومة الموسعة المرتقبة إنهاء حالة ملف الإدارتين
قال القيادي البارز في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني (أبو بكر علي): إن على الأطراف السياسية العازمة على دخول الحكومة الموسعة المرتقبة إجراء إصلاحات سياسية وإدارية بإقليم كوردستان.
وأكد (أبو بكر علي) في مقال له بعنوان "الحكومة الثامنة ومسألة الإصلاح": إن الإصلاح مسألة حتمية لا بد من إجرائها، وعلى الأطراف السياسية، خصوصاً أحزاب المعارضة، أن تشدد على مسألة الإصلاح، وتحاول ترجمة مساعيها السابقة في هذا المجال، إذا دخلت الحكومة الموسعة. وأوضح (أبو بكر علي) في مقاله الصحفي أيضاً، أن الحكومة المقبلة ستواجه كسابقاتها، مسألة الإدارتين في (السليمانية) و(أربيل)، مبيناً أنه على الحكومة الجديدة المرتقبة العمل بجدية على إنهاء هذه الحالة القائمة، ومحو آثارها نهائياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق