مراسل الحوار – الموصل
بين حضور الفكرة واختمارها في الذهن من جهة، وبين الفرشاة واللون واللوحة من جهة أخرى، ترى الفنان التشكيلي يجسد واقعا مرئيا ربما يكون غامضا على الكثير من المتلقين..ولكن تبقى الفكرة بين الفنان وبين شخصه وبين تنفيذه للوحة التي يراها تتحدث عن ذاته، فتفضي للناس شيئا مما ليس بقائله بلسان المقال، بل عن طريق الرسم:
وهذا هو حال الفنان التشكيلي العراقي باسل العبيدي.. فتراه يقضي الساعات تلو الساعات.. لا يحسب للوقت حسابا.. حتى انه أحيانا ينسى نفسه لوقت طويل وهو جالس إلى اللوحة ليجسد على سطحها تلك الفكرة التي طرقت مخيلته الفنية وحسه الإنساني لوهلة من الزمن.
تنقل بين المدارس الفنية عبر أكثر من عقدين من الزمن ليصبح أحد أهم الفنانين من جيله الذين زامنوه عبر سنوات الدراسة وما بعدها، فقال فيه البعض بأنه يروم تأسيس طابع خاص به لينطلق في أفق الخيال بعيدا عن الواقع، ولكن الناظر لأعماله يرى فيها الواقع والمفردة الواقعية ولكن بشكل غير ما اعتادت على رؤيته العين البشرية المجردة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق