01‏/01‏/2017

وقفات جماهيرية بمدن كوردستانية للتنديد بجرائم النظام السوري في حلب

 متابعة وإعداد: المحرر السياسي
نظمت جموع من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني في عدة مدن بإقليم كوردستان، على مدار أيام، وقفات وتجمعات لنصرة حلب وتنديداً بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد سكان المدينة. وتجمع العشرات من المواطنين، يشاركهم نشطاء المجتمع المدني، للتعبير عن استنكارهم الشديد لما يتعرض له أهالي مدينة حلب المحاصرة من عملية إبادة جماعية واستهداف لمنازلهم وممتلكاتهم من قبل النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. ورفع المحتجون صوراً أظهرت ضحايا أطفالاً ونساء ورجالاً وهم مضرجون بدمائهم بعد أن طالهم القصف الوحشي لطائرات النظام وقواته.

ووجه المحتجون، في بيانات تلاها ممثلون عنهم، بحضور وسائل إعلام كوردية وعربية، رسالة إلى الضمير الإنساني بالوقوف مع أهالي حلب في محنتهم، والضغط على النظام السوري والأنظمة الداعمة له، لإرغامهم على إيقاف الانتهاكات والجرائم الوحشية ضد المدنيين العزل. 
وذكّر المحتجون بالمآسي التي تعرض لها شعب كوردستان طيلة العقود الماضية على أيدي الأنظمة المتعاقبة على حكم العراق، وقارنوها بما يجري اليوم في سوريا عموماً، ومدينة حلب خاصة.  
وتزامنت هذه الوقفات الجماهيرية في كوردستان مع مظاهرات واسعة شهدتها عدة عواصم دول عربية وإسلامية للتنديد بمجازر النظام السوري في حلب.
وفي ذات السياق، خصص العديد من أئمة جوامع كوردستان خطب الجمعة للحديث عن مأساة سكان حلب من قتل   وتدمير وتشريد، وطالبوا حكومات الدول الإسلامية والغربية بنجدة الأهالي هناك والتحرك لردع المليشيات الطائفية عن قتل الأبرياء والسماح للمدنيين بمغادرة المدينة وفق الاتفاقيات المبرمة بين المعارضة والنظام.
من جانبه استهجن (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) الانتهاكات التي يتعرض لها سكان مدينة حلب السورية. جاء ذلك في بيان تضمن ما يلي: "نحن في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني ندين وبشدة الكارثة الممهنجة التي تواجهها حلب، والإبادة التي يتعرض لها سكان المدينة على مرأى ومسمع من الرأي العام العالمي والمنظمات الدولية... ولإنهاء هذه الكارثة الإنسانية نناشد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي إغاثة المدنيين وإعلان وقف دائم لإطلاق النار ووضع حد لهذه المأساة بأسرع وقت ممكن".
وتعرض القسم الشرقي لمدينة حلب السورية، والخاضع منذ ما يقارب الأربع سنوات لسلطة المعارضة المسلحة، إلى هجوم بري لجيش نظام دمشق والمليشيات الطائفية المتحالفة معه، بإسناد من القاصفات الجوية الروسية، أسفر عن سقوط العديد من الأحياء بيد قوات النظام والمليشيات وسط مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي المعارضة المسلحة.
ورصدت منظمات حقوقية عمليات قتل جماعية لمدنيين قام بها جيش النظام السوري ومجموعات المليشيات القادمة من العراق وإيران ولبنان وأفغانستان.
وأثمرت جهود الحكومة التركية، بعد تفاهمات مع الجانب الروسي، عن اتفاق بين النظام السوري والمعارضة على إيقاف القتال وإجلاء الجرحى والمدنيين، وكذلك مقاتلي المعارضة، في هذا الشطر من حلب، إلى مناطق في إدلب، وتعثر تطبيق الاتفاق عدة مرات بسبب عدم التزام المليشيات وممارستهم لانتهاكات منها إطلاق النار على قوافل النازحين عند بعض المعابر والتذرع باشتراطات جديدة.

من جانبها نددت الأمم المتحدة بمجازر النظام في حلب، وساهمت عبر لجنة الصليب الأحمر بإجلاء السكان، كما نددت دول عربية وأوربية وغربية بتلك الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، وفي آخر خطاب له حمل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته (باراك أوباما) كلاً من روسيا وإيران ونظام دمشق جريمة إزهاق أرواح المدنيين في حلب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق