السليمانية: الحوار
واستهلت
فعاليات الملتقى بكلمة لمدير (مركز تنمية نشاطات الشباب): كوران عباس، رحّب فيها
بالحضور، مبرزاً أهمية هذا الملتقى في استعراض جوانب من حياة هذا الداعية الإسلامي
الفقيد، وأحد أبرز شخوص حماية البيئة على المستويين الكوردستاني والعراقي.
انطلقت
بمدينة السليمانية، يوم الخميس 28 شباط/فبراير 2019، فعاليات الملتقى الفكري الأوّل
عن الداعية الكوردي الفقيد (شمال المفتي).
نظّم
الملتقى (مركز تنمية نشاطات الشباب) بإقليم كوردستان، وبرعاية من (قناة سبيدة
الفضائية)، وحضره شخصيات سياسية وإدارية وأكاديمية، بالإضافة الى علماء دين ودعاة،
إلى جانب مشاركة واسعة لتلامذة ومريدي الفقيد، وجمع من أهالي السليمانية.
وأكّد
مدير المركز في كلمته أن (شمال المفتي)، بطروحاته المقاصدية الدينية، وتصوّراته
حيال البيئة، رفد الحركة الفكرية والاجتماعية بكوردستان بجملة إضافات نوعية حديثة
لم يسبقه إليها أحد.
وأشار
إلى أن هذا الملتقى سيعقد سنوياً باسم (ملتقى شمال المفتي)، وسيكون موضوع كل سنة
استعراض سيرة حياة قامة من القامات الفكرية والدينية الراحلة، التي تركت بصمات
واضحة في حركة التاريخ الكوردي.
وتبع
ذلك كلمة للأستاذ (صلاح الدين محمد بهاء الدين)، الأمين العام للاتحاد الإسلامي
الكوردستاني، ألقاها بالنيابة عنه الدكتور (عمر محمد) القيادي في الاتحاد
الإسلامي.
وقال
الأمين العام في كلمته: "كان الأستاذ شمال المفتي بحدّ ذاته مدرسة دعوية،
تربوية، وأخلاقية، كبيرة".
وأضاف:
"لقد حظي بمكانة في قلوب مواطني كوردستان نظراً لدوره الدعوي والإصلاحي طوال
مسيرة حياته"، مستدركاً: "تحلّى المفتي بصفات المصلح والمثقف الواعي،
والمدرك لحاجات المجتمع الكوردستاني في بناء الفرد والأسرة، البناء الإسلامي
السليم".
وأعقب
ذلك كلمة لأسرة الداعية، ألقاها (عمر المفتي)، النجل الأكبر للفقيد شمال المفتي،
وجّه فيها الشكر لمنظمي الملتقى، وللحضور، مؤكّداً أن والده نشأ في أسرة دينية،
وبيئة صالحة، شبّ فيها على الوسطية والاعتدال والتفاعل الإيجابي مع محيطه، وترسّخ
لديه مبدأ قبول الآخر والتعايش المشترك، بشكل انعكس ذلك على جلّ خطاباته الدعوية،
ونتاجاته الفكرية المدوّنة في عدد من الكتب المطبوعة.
وشهدت
فعاليات الملتقى جلسة خاصة سلّطت الضوء على جوانب هامّة من إنجازات المفتي في مجال
الدعوة والإصلاح الإسلامي، ورسالته كمدافع عن البيئة.
الجلسة؛
أدارها الباحث والأكاديمي (فاتح سنكاوي)، وشارك فيها أربعة شخصيات كانت وثيقة
الصلة بالداعية الفقيد.
وشارك عدد من الحضور بمداخلات قيّمة، بيّنوا
فيها مواقف إيمانية للفقيد أثناء إصابته بالمرض العضال الذي توفي به.
وأيضاً،
تضمّن الملتقى عرض فلم وثائقي قصير عن حياة المفتي، وشهادات لقريبين منه. كما تخلّلت
فعاليات الملتقى إلقاء الأديب الشاب (بلال كيواني) أبيات من الشعر المؤثّر في رثاء
المفتي.
وتوفّي
الداعية، والخبير في شؤون البيئة: (شمال عبد الرحمن المفتي)، في 22/2/2016، عن عمر
ناهز الـ61 عاماً، وهو من أحفاد العلاّمة (مفتي جاومار) المشهور، ولد في بغداد من
عائلة كوردية.
وكان
الراحل خطيباً مفوّهاً، ومصلحاً إسلامياً، اشتهر في صفوف العامة، والخاصة،
بكوردستان، من خلال برنامجه الديني (المحراب)، كما وله عشرات المشاركات في المؤتمرات
الدولية لشؤون البيئة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق