02‏/04‏/2018

الاتحاد الإسلامي الكوردستاني: حقوق وإرادة شعبنا باتت ضحية لمصالح القوى العظمى


تقرير: الحوار
أدان الاتحاد الإسلامي الكوردستاني في بيان أصدره مجلسه السياسي، يوم الاثنين الموافق 19/3/2018، عملية اقتحام القوات التركية، وفصائل من تنظيم (الجيش السوري الحر)، مدينة (عفرين) في غرب كوردستان سوريا، والاستيلاء عليها، والتسبب بوقوع ضحايا مدنيين، ونزوح الآلاف من المدينة.
واستهل المجلس السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني بيانه بشأن أحداث عفرين قائلاً: "للأسف، مرة أخرى، وفي شهر آذار، يواجه شعبنا بعفرين الآلام والمآسي.. فبعد شهرين من المقاومة والصمود، أدار المجتمع الدولي ظهره، بشكل باتت حقوق وإرادة شعبنا ضحية لمصالح القوى العظمى، وبات كورد عفرين يواجهون النـزوح والتشريد والقتل، وتعرض جزء من أرضنا إلى الاحتلال من قبل القوات التركية وبعض مسلحي المعارضة السورية". وأضاف: "إننا في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني، إذ نعبر عن حزننا وتعاطفنا مع كورد غرب كوردستان، ندين في الوقت نفسه هذه الكارثة الموجهة لشعبنا وأرضنا، ونطالب المجتمع الدولي بعدم الصمت إزاء هذه السياسة العدائية التي تمارس ضد شعبنا، وأن يضع حداً لهكذا نوع من السياسة، ويعمل على إغاثة شعبنا، وأن يجد حلاً سياسياً وإنسانياً لهذه المسألة".  وجاء فيه أيضاً: "الظلم الصادر من أي أحدٍ كان، وتحت أي مسمى كان، وتجاه أي أحد، مرفوض من الاتحاد الإسلامي الكوردستاني ونقف ضده".
وختم المجلس السياسي للاتحاد الإسلامي بيانه بالتأكيد على: "أن مواجهة هكذا أحداث تتطلب وحدة صف كافة الأطراف الكوردستانية".
وكانت القوات التركية وفصائل من تنظيم (الجيش السوري الحر)، قد أعلنت، يوم الأحد الموافق 18/3/2018، سيطرتها الكاملة على مدينة عفرين غرب كوردستان سوريا، بينما أكدت وحدات حماية الشعب الكوردية، أن "المعركة في عفرين دخلت مرحلة جديدة" مشددة على "استمرار المقاومة".
وقال متحدث باسم الجيش السوري الحر إن مقاتلي المعارضة دخلوا عفرين قبل فجر يوم الأحد من ثلاث جبهات.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيوباً لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية تحدّت أوامر بالانسحاب، لكن القوات التركية سيطرت على المنطقة.
في هذه الأثناء واصل أهالي عفرين نزوحهم وسط استمرار قصف الطائرات والمدفعية تركية، مما أسفر عن وقوع المئات من الضحايا في صفوف المدنيين، إضافة إلى تردي الأحوال الجوية خلال هذا الفصل.
وبدأت تركيا هجومها على منطقة عفرين قبل ثمانية أسابيع، وهدّدت بتوسيع نطاقه ليشمل مناطق كوردية أخرى في غرب كوردستان - شمال وشرق سوريا -، تنتشر فيها قوات أمريكية مع وحدات حماية الشعب الكوردية، في تحالف بينهما ضد داعش .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق