محمد فرج الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني |
يواصل (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) حراكه السياسي على المستويين الكوردستاني والعراقي، من خلال زيارات لأطراف سياسية، واستقبال وفود أحزاب وشخصيات ونخب، وإصدار بيانات بشأن أحداث معينة، بالإضافة إلى اتخاذ مواقف حيال بعض القضايا الداخلية والخارجية المستجدة.. التقرير أدناه يستعرض جوانب من نشاطات (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني)..
الأمين العام يبحث مع البارزاني خطوات تشكيل الحكومة
قام الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني السيد (محمد فرج)، برفقة وفد رفيع من المكتب السياسي للاتحاد، يوم الثلاثاء الموافق 17/2/2014، بزيارة إلى رئيس إقليم كوردستان (مسعود البارزاني) في مصيف صلاح الدين بأربيل.
وتناول الجانبان خلال الاجتماع الذي استغرق زهاء الساعتين الزيارة الأخيرة لرئيس الإقليم إلى منتدى "دافوس" ونتائجها، فضلاً عن التطورات السياسية على المستوى الدولي.
واستعرض الأمين العام ورئيس الإقليم عدة قضايا كوردستانية، أبرزها خطوات تشكيل حكومة موسعة بالصورة التي تلبي طموحات مواطني إقليم كوردستان، بالإضافة إلى تعثر المفاوضات بين أربيل وبغداد، بخصوص القضايا العالقة.
وأبدى وفد (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) استعداده التام لتواصل الأطراف السياسية والتقريب بينها، بخصوص آليات تشكيل الحكومة، بالشكل الذي يعزز التجربة السياسية لإقليم كوردستان.
الأمين العام يستعرض فحوى اجتماعه مع البارزاني
هذا وتناول الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني السيد (محمد فرج) في حديثه الأسبوعي يوم الخميس الموافق 19/2/2014، والذي يبث كل خميس على قناته في (اليوتيوب)، آخر المستجدات السياسية المتعلقة بتشكيل حكومة إقليم كوردستان الثامنة، وتحدث عن ما دار في لقائه الذي عقد مع رئيس الإقليم، إلى جانب قضايا تتعلق بالخلاف القائم بين حكومة الإقليم والمركز، ومستجدات الأوضاع على الساحة في كوردستان سوريا، ورؤية (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) لمجمل هذه القضايا.
وقال سيادة الأمين العام في مستهل حديثه: "لا شك أن الحديث الأبرز والأهم على الساحة الكوردستانية اليوم يدور حول مسألة تأخر تشكيل حكومة إقليم كوردستان الثامنة، وهذا الأمر له بعدان: الأول يتعلق بالقوى السياسية الكوردستانية الفائزة بالانتخابات، والتي لا زالت مستمرة في التفاوض والنقاش حول كيفية تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية، والثاني يتعلق بقلق الشارع الكوردستاني من تأخر تشكيل الحكومة، مما انعكس سلباً على حياة الناس ومعاشهم وأوضاعهم الاقتصادية"، مضيفاً: "إن هذا الوضع المـتأزم يحتاج إلى السعي حثيثاً لتسريع تشكيل الحكومة من قبل الكيانات الفائزة في الانتخابات، والتي ستجتمع بفضل الله في حكومة موسعة، تهدف إلى تشكيل حكومة وطنية قوية قادرة على خدمة شعب كوردستان، وتعزيز التجربة السياسية في كوردستان الجنوبية، لتحقيق الأهداف المشروعة لشعب كوردستان".
وعن موقف الاتحاد الإسلامي تحدث سيادة الأمين العام قائلاً: "نحن في (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) أجرينا لقائين بهذا الخصوص، الأول مع وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني المفاوض، والثاني مع رئيس الإقليم مؤخراً، حيث تساءلنا عن سبب تأخير تشكيل الحكومة، وطالبنا بضرورة الإسراع في تشكيلها، من خلال لقاء موسع يضم الجميع، يتم خلاله التنازل عن بعض الامتيازات، لأجل تحقيق هذا الهدف الذي يثير قلق المواطنين ويؤثر على حياتهم المعاشية".
وبخصوص استحقاقات الاتحاد الإسلامي الانتخابية أشار بالقول: "إننا طالبنا بأن نأخذ وزارات فاعلة يمكن من خلالها أن نقدم الخدمة لشعب كوردستان ضمن إمكاناتنا وقدراتنا، ونحن قادرون على أن نقدم نموذجاً حضارياً في التنافس الشريف على خدمة الشعب، بحيث يكون هذا التنافس الحميد نموذجاً مثالياً لتجربة كوردستان في هذه المرحلة، لكي يتضح من هو الأقدر على تقديم الخدمة".
الخلافات بين حكومة الإقليم والمركز كان المحور الثاني الذي تطرق إليه الحوار مع رئيس الإقليم، وبخصوصه ذكر السيد (محمد فرج): "طرحنا وجهة نظرنا على رئيس الإقليم، وقلنا بصراحة إننا ضد اخضاع الحقوق الدستورية لشعب كوردستان للتفاوض والضغوطات السياسية، فمسائل ميزانية الإقليم، والبيشمركة، والنفط والغاز، لها نصوص دستورية واضحة لا بد أن تطبق وفق القواعد الدستورية، لا تفاوض حولها، فمسألة تأخر إقرار الميزانية أثرت على حياة الناس ومعاشهم، ولم يعد لدى المواطن القدرة على المزيد من التحمل بسبب تأخير صرف الرواتب وتأثر الاقتصاد سلباً".
وبخصوص مشكلة النفط والغاز أوضح الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني: "إننا اقترحنا تشكيل لجنة خاصة بين الاقليم والمركز لحل المشكلات العالقة بين الطرفين في هذا الملف، وتشكيل لجنة خاصة للإشراف على التصدير والواردات، ويمكن أن يكون لهذه الواردات صندوق خاص على غرار صندوق الـ (FI)، الذي كانت تودع فيه عائدات النفط العراقي في مرحلة سابقة، إذ يمكن تأسيس صندوق خاص لواردات نفط الإقليم على أن يتم ربطه بمصارف كوردستان، وبما يضمن نسبة 17% من حصة الإقليم المنصوص عليها دستورياً، ولا بد في هذا الصدد من إقرار قانون النفط والغاز العراقي، كما حصل في كوردستان، لحل هذه المشكلات التي تتكرر كل عام في هذا التوقيت عند مناقشة إقرار الميزانية الاتحادية".
الأوضاع في كوردستان سوريا كانت هي المحور الثالث الذي تناوله لقاء وفد (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) برئيس الاقليم، وبخصوصه قال سيادة الأمين العام: "أعربنا عن أسفنا الشديد لوجود ثلاث توجهات من مجريات الأحداث في كوردستان سوريا، الأول مؤيد ومساند بالمطلق للانقسام الحاصل بين القوى السياسية الكوردية، والثاني معارض بالمطلق، والثالث الذي نحن معه، والذي يتلخص بضروة وجود إدارة ذاتية للمناطق الكوردية، بشرط أن تتوحد جميع القوى السياسية في كوردستان في هذه الإدارة دون إقصاء أو تهميش، وهذا هو الضمان الوحيد لشعب غرب كوردستان سوريا".
ويستقبل السفير الإيراني في العراق
استقبل الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني (محمد فرج) بأربيل يوم الثلاثاء الموافق 18/2/2014، السفير الإيراني في العراق (حسن دانائي فر) والوفد المرافق له. وحضر اللقاء كل من (سعيد علي عبو) مساعد الأمين العام، والدكتور (محمد أحمد) عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني.
وفي أجواء ودية تناول الجانبان العديد من القضايا التي تشغل الساحة السياسية الكوردستانية، لا سيما الحكومة المرتقبة، والعراقيل التي تواجه تشكيلها، بالإضافة للتطرق إلى أوضاع العراق ومسائل أخرى ذات اهتمام مشترك.
من جانبه ثمّن السفير الإيراني (حسن دانائي فر) جهود (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) في التقريب بين الأطراف السياسية.
ويشارك في مراسم ذكرى الثورة الإيرانية
شارك الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني (محمد فرج)، وبرفقة (فرهاد ملا صالح) عضو المكتب السياسي ليككرتوو، في احتفالات الذكرى السنوية الـخامسة والثلاثين للثورة الإسلامية الإيرانية بأربيل، يوم الثلاثاء الموافق 18/2/2014، والتي حضرها جمع من المسؤولين الحكوميين والحزبيين.
وأشار سيادة الأمين العام (محمد فرج) خلال تهنئته بهذه المناسبة إلى ضرورة توطيد العلاقات بين الشعبين الإيراني والكوردي بإقليم كوردستان.
مهرجانات جماهيرية للاحتفاء بذكرى إعلان يككرتوو
انطلقت في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك احتفاليات جماهيرية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية الـ20 لإعلان الاتحاد الإسلامي الكوردستاني.
وانطلقت فعاليات المهرجانات الجماهيرية، التي نظمتها مراكز وفروع "يككرتوو" في المحافظات الـثلاث وتوابعها، بحضور عدد كبير من قيادات وأعضاء وكوادر الاتحاد الإسلامي، بالإضافة إلى جموع غفيرة من مؤيدي "يككرتوو".
واستهلت المهرجانات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها جرى تقديم كلمات أشادت بالتاريخ النضالي والإصلاحي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني. كما وتخللت المهرجانات فعاليات متنوعة تضمنت إلقاء قصائد وأبيات شعرية وعرض لوحات فنية، فيما صدحت حناجر المنشدين بالأناشيد والأغاني ابتهاجاً بالمناسبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق