حسن
محمود حمه كريم
السليمانية
هناك مقولة تقول: إذا أردت أن تهدم حضارة، فهناك ثلاث
وسائل: هدم الأسرة، هدم التعليم، إسقاط القدوات.. كي تهدم أسرة، عليك بهدم دور
الأمّ.. كي تهدم التعليم، عليك بتقليل مكانة المعلّم.. كي تسقط القدوات، عليك
بتقليل شأن القادة والعلماء والمفكرين.. اطعنهم، وشكّك في دورهم، حتى لا يسمع لهم،
ولا يقتدى بهم.. فإذا غابت الأمّ الواعية، واختفى المعلّم المخلص، وسقط القدوة،
فمن يرّبي النشئ على القيم؟!.. هذه سياسة بعض الذين
يظهرون عداوتهم ضد الإسلام والمسلمين..
هذه المقدمة هي ردّ على
كلام الكاتب المصـري (يوسف زيدان)، في مقالته المليئة بالشك والكلمات الرديئة
بالهجوم على (صلاح الدين الأيوبي)، أكبر وأعظم شخصية قيادية تاريخية إسلامية..
الذي وصفه بأنه (أحقر شخص في
التاريخ).. وجاء بأكذوبة جديدة، لم يقلها أحد من
قبله، حيث يقول: "إن القدس التي فتحها صلاح الدين، ليست القدس عاصمة فلسطين،
إنما مدينة في الحجاز، تقع بين مكة والمدينة"..
هذا الكاتب العربي يشّوه ماضيه، ويطعن تاريخ
أجداده، بما يبديه من حقد تجاه المسلمين وعظمائهم ..
ولكن كتّاب الغرب، وعباقرته، والمستشـرقين المسيحيين،
يرون في حياة صلاح الدين وسيرته غير هذا، ويؤلفون عشـرات الكتب في وصف تسامحه،
ومنجزاته..
يقول المؤرخ الفرنسي (كلود كاهن): "إن
صلاح الدين، كان الشخصية الشعبية الأكثر تقديراً لدى عامة المسلمين خلال عصـر
الحروب الصليبية، وهي المكانة التي لم ينلها نور الدين محمود، وهو أستاذ صلاح
الدين، وممهد الطريق لما حقّق من إنجازات"..
وعن مكانة صلاح الدين الأسطورية في أوروبا)، أصدرت
مجلة (تايمس) فى 31|3|1999م، عدداً خاصاً عن عظماء ومشاهير الألفية الثانية، وكان
(صلاح الدين الأيوبي) الوحيد من العرب والمسلمين.. فقد خصّ الكاتب (ديفيد فان
بيما) صلاح الدين بمقال، يقول فيه: ولد صلاح الدين الكوردي الأصل، في عام 1138م،
في تكريت - العراق، ثم نشأ وترعرع حتى أصبح قائداً وسلطاناً لمصر وسوريا و شمال
العراق. وكان الصليبيون (الإفرنج)، قد احتلّوا القدس. ويقول الكاتب: عند احتلالهم
القدس، قاموا بمذبحة كبرى للمواطنين العرب؛ من مسلمين ومسيحيين ويهود، وقاموا
بالنهب والسلب والتدمير، واستقرّوا في بلاد الشام، وأسّسوا عدّة إمارات ساحلية.
أيقن صلاح الدين أن طرد المحتلين يحتاج إلى حرب مقدسة، وهذا ما حدث، حيث توجه صلاح
الدين بجيشه المنظم من 12000 فارس، بمحاذاة بحيرة طبريا، فتقابل الطرفان في حطين،
التي تقع غربي طبريا بـ 9 كلم، حيث دمّر صلاح الدين جيوشهم. وبعد انتصاره
التاريخي، التف نحو القدس، واحتلّها. يقول الكاتب: "إنه لم ترق نقطة دم
واحدة، وأمر جيوشه بعدم قتل أي شخص، وعدم النهب والسلب"، "كما فعل
الصليبيون بدخولهم الأول للقدس، وذبحوا سكانها" .. ويقول: "إن المسيحيين
في أوروبا، والعالم، يتذكّرون ويقدّرون كرم وشهامة وإنسانية صلاح الدين، وجيشه..
بعد انتصار صلاح الدين المذهل، وتحرّر القدس، أصيبت أوروبا بصدمة، ممّا دعا البابا
لإرسال حملة ثالثة، بقيادة ريتشارد الأول، ملك إنكلترا 1167ـ1199م، الملّقب بقلب
الأسد، وبعد معارك طاحنة لم يتمكن من احتلال القدس، وعاد أدراجه لبلده خاسراً..
ويقول الكاتب: أصبحت القدس ثالث موقع إسلامي مقدس، ومركزاً رئيساً للمؤمنين من كل
الأديان، وأصبح صلاح الدين قائداً، ذا صفة التسامح الكبير، ونموذجاً عظيماً يحتذى
به، فلقد سمح لمسيحيي العالم بالحج إلى القدس بكل حرية واحترام" .. يقول
الكاتب (ديفيد فان بيما): "إنه لم يخرج في التاريخ قائد يشبه صلاح الدين،
لقدرته العسكرية، إلى جانب عدله، ورأفته بالضعفاء. وقد أعطى مثلاً غير مسبوق لقادة
التاريخ، بأنه لم يقتل أيّ شخص عندما انتصر، وحرّر القدس من الغزاة، وحافظ عليها.
ونحن اليوم أشد ما نكون بحاجة لصلاح الدين، ونحن نرى طرد أهل القدس، التي وجدوا
فيها منذ آلاف السنين".
كتب (دانتي اليغيري) (1265ـ1321م)، صاحب ملحمة
الكوميديا الإلهية، والتي تعتبر من أفضل الأعمال الأدبية العالمية، كتب عن (صلاح
الدين الأيوبي) وحده، من بين كل عظماء الشرق والغرب والمسلمين، حيث وضع اسمه مع
عظماء حقبة القرون الوسطى، مثل (هوميروس) الشاعر اليوناني، وصاحب ملحمتي الإلياذة
وأوديسة، و(أفلاطون)، الفيلسوف اليوناني، مؤلف الجمهورية، و(يوليوس) قيصـر روما،
و(فيرجل) كبير شعراء الرومان، وصاحب ملحمة الأنيادة..
لقد كتب (دانتي) عن القائد المسلم صلاح الدين
الأيوبي (1138ـ1193م)، وبعد وفاته بمائة عام، ووصفه كأعظم أبطال المسلمين، ومؤسس
الدولة الأيوبية عام 1171م، والذي هزم الإفرنج الصليبيين في موقعة (حطين) الفاصلة
عام 1187م.. لقد شمل (دانتي) صلاح الدين مع العظماء، ووضعه في منزلة رفيعة في
كتابه (الكوميديا الإلهية)، التي كتبها عام 1308ـ1320م، وأكرمه، رغم أن شهرته جاءت
من انتصاراته على الإفرنج الصليبيين.. ويقول: ولد صلاح الدين في تكريت العراق عام
1138م، من أصل كوردي، لكنه نشأ عربياً، وترعرع في بعلبك، ثم دمشق، وتدرّب على
الفروسية والحرب، وأصبح قائداً قضـى على الغزاة، وأصبح سيّد مصـر بعد وفاة الخليفة
الفاطمي (العاضد) عام 1173م، ثم أميراً على دمشق 1174م، وحقّق الوحدة الإسلامية
بين الشام ومصـر ومناطق كوردية واليمن وسواحل أفريقيا الشمالية، حيث أصبح سلطاناً
عليها.
والعجيب أن كتّاب المعسكر الغربي، يروون كثيراً من
الشهادات الناصعة المشيدة بالسلطان صلاح الدين، خصوصاً في قضية الأسـرى، وتسامحه
معهم، وإكرامه لنسائهم وذراريهم.. ومن ذلك ما ذكره المؤرخ الفيلسوف الصليبي
(أرنولد) المعاصر لصلاح الدين، إذ قال: "اجتمع كثير من النساء اللواتي دفعن
الجزية، وذهبن للسلطان يتسائلن، قائلات: إنهن إمّا زوجات، أو أمّهات، أو بنات،
لبعض من أسـر أو قتل من الفرسان والجنود، ولا عائل ولا سند لهن الآن، ولا مأوى..
ورآهن يبكين، فبكى معهن صلاح الدين تأثّراً وشفقة، وأمر بالبحث عن الأسرى من
رجالهن، وأطلق الذين وجدهم منهم، وردّهم لنسائهم. أما اللواتي مات أولياؤهن، فقد
منحهن مالاً كثيراً، جعلهن يلهجن بالثناء عليه أينما سرن.. ثم سمح السلطان لهؤلاء
الذين منحهم الحياة والحرية، وأغدق عليهم نعمه، بأن يتوجهوا مع نسائهم وأولادهم
إلى سائر إخوانهم اللاجئين في مدينة (صور)..
كما نجد أن المؤرخ البيزنطي (نيكتاس
خونياتس)، الذي شاهد بأمّ عينيه سقوط القسطنطنية في يد الصليبين عام 1204م، وما
فعلوه بهذه المدينة العريقة من سلب ونهب وهتك أعراض نسائها، حتى راهبات الأديرة لم
يسلمن من هذا الفعل الفظيع.. هذا المؤرخ حين يتحدّث عن صلاح الدين، ودخوله على رأس
المسلمين القدس، تختلف نبرته، وتعتدل لهجته، ويقول: "المسلمون أكثر رحمة من
الصليبيين. فعندما استعادوا بيت المقدس عاملوا اللاتين بلطف ورقّة، وحافظوا على
حريمهم، ولم ينتهكوا ولم يدنّسوا - على الإطلاق - قبر المسيح، وحرصوا على عدم دفن موتاهم
بجواره".
هذه الشهادة الغربية تؤكّد ما ذكرناه من
نبالة وطهارة مقصد المسلمين، حين دخلوا القدس بقيادة صلاح الدين، ولا همّ لهم إلا
استعادة مقدّساتهم من دون الاعتداء على المحتلين، ولو فعلوا ما لامهم أحد، فصفحات
التاريخ لن تنسى حمامات الدم التي امتلأت بدماء المسلمين، حين اقتحم الصليبيون
القدس عام 1099م. و بالتالي، شكّل فعل صلاح الدين، حين استعاد المدينة، صدمة نفسية
عميقة للأوروبيين جميعاً، وهو ما جعل مؤرخ سقوط الإمبراطورية الرومانية (إدوارد
جيبون) يشيد بصلاح الدين، ويمتدح تواضعه وتقشفه، حين يقول: "كان متواضعاً، لا
يعرف البذخ، ولا يرتدي إلا العباءة المصنوعة من الصوف الخشن، ولم يعرف إلا الماء
شرباً، وكان متديناً قولاً وفعلاً، يشعر بالحزن لعدم تمكنّه من أداء فريضة الحج،
لأنه كان منهمكاً في الدفاع عن دين الإسلام". وهذه الشهادة تشير إلى جانب
رائع في حياة صلاح الدين، وهو تقديم مصالح الأمّة على مصالحه الشخصية، فعلى رغم
تديّنه وتقواه، إلا أن مصلحة الأمة تغلّبت على مصلحته الشخصية، فلم يتمكن من أداء
فريضة الحج، بسبب خوفه على ما حقّق من إنجازات، منها: توحيد مصـر والشام في دولة
واحدة..
ويعجب المؤرخ البريطاني (هاملتون جب) بصلاح
الدين أيّما إعجاب، إذ يرى في عهده نقطة فارقة فى تاريخ العلاقات بين الشـرق
والغرب، حين يقول: "يشكّل عهد صلاح الدين أكثر من مجرد حادثة عابرة في تاريخ
الحروب الصليبة، فهو يمثّل إحدى تلك اللحظات النادرة والمثيرة في التاريخ
البشـري".. وقد استطاع صلاح الدين أن يتغلّب على جميع العقبات، لكي يخلق وحدة
معنوية، برهنت أن لها من القوة ما يكفي للوقوف بوجه تحديات عصـره..
يقول المؤرخ الروسي (ميخائيل زابوروف): إن الرقّة
النسبية التي أبداها القائد العسكري صلاح الدين الأيوبي، بعد الاستيلاء على القدس،
كانت فيما كانت، سبباً لتزيين تاريخ صلاح الدين في الغرب فيما بعد، بشتى الأساطير
التي تطري شهامته غير العادية. أمّا في الواقع، فإن اعتدال صلاح الدين أملته
الاعتبارات السياسية، ذلك أنه كان عليه أن يضمّ أراضي دول الصليبيين إلى قوام
الدولة المصرية، ولم يكن من شأن شراسة الظافر إلا أن تسـيء إلى هذه القضية.
وعلى رغم أن (زابوروف) يسعى إلى إظهار أن
صلاح الدين تسامح لاعتبارات سياسية، ولكن هذا تفسير ضعيف لقضية مبادرة صلاح الدين
بإرسال الفاكهة والثلج، وطبيبه الخاص، لريتشارد قلب الأسد، حين جرح في قتاله مع
المسلمين أثناء الحملة الصليبية الثالثة.. فهل هذا اعتدال، أم إنسانية بحتة..؟
وخير شاهد كذلك، هو ذلك الضـريح المصنوع من المرمر
الثمين والنادر، الذي أهداه ملك ألمانيا، قبل أكثر من مئة وخمسين عاماً، إلى مرقد
صلاح الدين الأصلي، الموجود في باحة الجامع الأموي في دمشق، وهذا الضريح مثبت
بجانب قبره الأصلي، تقديراً لشجاعته، ورأفته، ومروئته أيام صولاته في وجه الحروب
الصليبية.
أمّا شيخ مؤرخي مصـر والإسلام (تقي الدين
المقريزي)، فقد مدح في صلاح الدين كثيراً من الصفات، مثل التواضع والصبر وقوة
الاحتمال والورع، وقبل كل ذلك الكرم، الذي فاق بمراحل كرم حاتم الطائي، إذ يقول:
لم يكن له فرس يركبه، وكان ورعاً، رأى يوما (العماد الكاتب) يكتب من دواة محلّاة
بالفضة فأنكرها، وقال هذا حرام، وكان لا يصلي إلا في جماعة، وكان يسّوي في المحكمة
بين أكبر الناس وبين خصمه، وكان شجاعاً في الحروب، يمرّ في الصفوف وليس معه إلا وصيّ.
ونشير إلى ما جاء في العبارة الأخيرة من تجواله بين صفوف قواته، وهو أمر بالغ
الخطورة، من حيث إنه القائد العام للجيوش الإسلامية، ومع ذلك لم يكن ينفصل عن أصغر
جنوده، ولا يضع بينه وبينهم حواجز، بحيث إنه كان يتفقّد الجيش من دون حرّاس، وهذه
شجاعة تقترب من حدّ التهوّر، لأنه كان من السهل أن يتنكّر أيّ جاسوس، أو من يريد
للسلطان سوءاً، بين الصفوف، ويصيبه إذا أراد، لكن إيمان صلاح الدين الجازم بأنه لن
يصيبه إلا ما كتب الله له، جعله يتحرّك بين جنوده الذين يثق بهم، من دون خوف أو
وجل..
وتتفق المؤرّخة الفلسطينية (هادية دجاني شكيل)، مع
من شبّه فتح صلاح الدين القدس بالفتح العمري، حين تقول: قابل المؤرخون فتحه هذا
بالفتح العمري، كما قابلوا فتحه بمعجزة الإسـراء والمعراج، وعدّوه الفتح الثاني
للقدس الجغرافية، والفتح الثالث للقدس الجغرافية والروحية معاً.
ولقد أشاد (العماد الأصفهاني) - الذي كان من
المقرّبين من صلاح الدين، وتولى ديوان المنشأ في عهده، وهذا الديوان يعادل وزارة
الخارجية في أنظمة الحكم المعاصـرة - في شهادته عن صلاح الدين، بأنه ترك كثيراً من
الأولاد: سبعة عشر ولداً، وبنتاً واحدة، ومع ذلك لم يشغل باله بجمع المال لهم، بدليل
أنه ما ترك شيئاً في خزانته من أموال مملكته الواسعة التي ضمّت مصـر والشام واليمن
والحجاز، فقد أنفقها جميعا في الجهاد، وإقامة دولة إسلامية موحدة.. وهذه الشهادة
درس قاس لحكام عصـرنا، الذين استحلّوا أموال شعوبهم، فحجزوها لأنفسهم في خزائن
البنوك، ونسوا أن التاريخ يحكم على الحكّام بالأعمال، لا بما جمعوه من الأموال..
وهذا الدرس تعضده شهادة الأديب المعاصـر (أمين
معلوف)، صاحب كتاب (الحروب الصليبية كما رآها العرب)، الذي قال: "وإذا كان
صلاح الدين قد فتح القدس، فما ذاك لأجل المال، ولا حتى الانتقام، لقد سعى على
الأخصّ إلى القيام بما يفرضه عليه ربّه ودينه، وانتصاره أنه حرّر المدينة المقدسة
من نير الغزاة، من غير حمام دم ولا تدمير ولا حقد، وسعادته هي أن يستطيع السجود في
هذه الأمكنة، التي لولاه لما استطاع مسلم أن يصلّي فيها. وكانت حروب صلاح الدين
ذات أهداف سامية، وغايات رفيعة، جديرة بالتقدير، وهذا الأمر لم يتناطح فيه عنزان،
إلا من حقد على صلاح الدين بسبب تصفية الدولة الفاطمية المتداعية في ذلك
الوقت".
من الطبيعي أن يهتم المؤرخون بالقامات الكبيرة في
تاريخ الأمم الماضية، وأن يكتبوا عنها، حرصاً على تخليد ذكراها، ولتكون قدوة للأجيال
الآتية. وهناك كاتب مثل الدكتور محمد مؤنس، ألّف ستة كتب عن صلاح الدين، مثل:
(صلاح الدين بين الحقيقة والأسطورة)، (رحلتي إلى صلاح الدين)، (صلاح الدين الأيوبي
بيلوغرافيا كرونولوجية)، (صلاح الدين الأيوبي شهادات من الشرق والغرب). وكتب عنه
الدكتور محمد علي الصلابي، وكذلك كتب البروفيسور محسن محمد حسين، الكاتب الكوردي
المعاصر، والدكتور ناصـر علوان، صفحات رائعة في حياة القائد الفذّ.. وأنا أدري أن
مستقبل الكتابة عن صلاح الدين مشرقة وواسعة وكثيرة، وأن المؤرخين، والباحثين،
سيبحثون أكثر وأكثر عن وثائق مفقودة، أو غير منشورة، حول هذا الرجل الذي حرّر
الأرض، ووحّد الأمّة، وحوّل التاريخ، وأنقذ الحياة، وطرد الشـرّ عن أوطاننا، مرة
أخرى.
لعلّ مطالعة ومتابعة هذه الشهادات الشـرقية
والغربية عن صلاح الدين، تكشف لنا عن سـرّ نجاح صلاح الدين، الذي كتب عنه الكثير،
وأتوقع أن يكتب عنه في المستقبل أبحاث علمية وأكاديمية أكثر.. لعلّ هذه الكتابات
تجد من حكّام الكورد والعرب والمسلمين من يقدّرها، ويقتدي بها، فيهيمون إعجاباً
به، وبأخلاقه العظيمة، التي مثّلت قمة العبودية والفروسية الإسلامية
في عصـر الحروب الصليبية.
المصادر:
1. الدولة الزنكية، د. محمد علي الصلابي، دار
المعرفة، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 2007.
2. دولة السلاجقة، د. محمد علي الصلابى، مصر،
مؤسسة إقرأ، القاهرة، 2006.
3. الجيش الأيوبي في عهد صلاح الدين، د. محسن محمد
حسين، مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى، 1994.
4. نورالدين و الصليبيون، حسن حبشي، دار الفكر
العربي، القاهرة، 1994.
5. تاريخنا المفترى علية، د. يوسف القرضاوي، دار
الشروق، لبنان، 1998.
6. صلاح الدين بطل حطين ومحرر القدس، د. عبدالله
ناصر علوان، دار السلام للنشر، عمان، 2002.
7.
مقالات في الانترنيت للكتاب: د. عميش يوسف عميش، محمد مؤنس. محمد فوزي رحيل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق