07‏/02‏/2014

ملف العدد: لقاء مع - الأستاذ خليل إبراهيم/ القيادي في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني

حاوره: سرهد أحمد
الحوار: يلاحظ المراقب أن (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) يولي ملف القضية الكوردية في شمال كوردستان وغربها اهتماماً خاصاً أكثر من ذي قبل... لماذا؟
خليل إبراهيم: ينظر (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) إلى القضية الكوردية في جميع أجزاء كوردستان على أنها قضيته المركزية، ومحور اهتمامه، حيث تتركز كل الأنشطة والفعاليات على الصعيد الدبلوماسي العلاقاتي لخدمة هذه القضية، وتصب لصالح معالجتها
وحلها، باعتبارها قضية عادلة بكل المعايير والقيم الدينية، والقوانين الدولية، والمواثيق والاتفاقات الدولية في مجال حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير للشعوب، وهي قضية شعب تعداده يفوق الأربعين مليون نسمة، يعيش على أرضه التاريخية، تعرض لكل أنواع القمع والاضطهاد والحرمان من طمس وإنكار لهويته، ولغته، تراثه، وفنونه، ومورست ضده حملات الإبادة الجماعية (الجينوسايد)، ووصلت إلى مستوى جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، فمن واجبنا الإسلامي والقومي والوطني والإنساني، ومن مبادئنا وأهدافنا واستراتيجياتنا المثبتة في المنهاج والنظام الداخلي للحزب المقر في المؤتمر، الاهتمام بالقضية الكوردية وخدمتها ومناصرتها ومحاولة
حلها حلاً سلمياً ديموقراطياً. هذا بشكل عام، أما بالنسبة للاهتمام المتميز بشمال كوردستان، فالواضح أن هذا الجزء هو الجزء الأكبر من كوردستان، والقلب النابض للشعب الكوردي، وخزانه البشري، كما ويحتل موقعاً مهماً يمثل قوة جيوسياسية عظيمة في التجاذبات الدولية وصراع المصالح، ومفتاح حل القضية برمتها، فإذا حلت هناك بشكل سلمي وديمقراطي ودستوري يصبح الكورد رقماً مهماً في المنطقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، ويلعب دوراً كبيراً في استقرار منطقة الشرق الأوسط، وإرساء الأسس الديمقراطية، وإحداث التنمية فيها، وبما أن للاتحاد الإسلامي علاقات وطيدة مع حزب العدالة والتنمية في تركيا، الذي أطلق مشروعاً في الانفتاح الديمقراطي، ومع الأحزاب والأطراف الكوردية فيها، وأن الطرفين في عملية سلام محددة الخطوات والمراحل، ومتفق عليها من قبل الطرفين، من حيث المبدأ، وحسب القراءة الموضوعية لهذه المرحلة التاريخية وأهميتها وحساسيتها، وأن المنطقة تشهد تطورات كبيرة وسريعة، وستكون لها تداعيات وإفرازات وانعكاسات على القضية الكوردية. وبالنسبة لغرب كوردستان فإننا أمام فرصة تاريخية سانحة لذلك الجزء المهم، إذ الشعب السوري يعيش ثورته ضد النظام البعثي الدكتاتوري، وهناك قوى دولية إقليمية تراقب الوضع، وتدير الصراع، وتسعى لرسم ملامح خارطة النظام السياسي السوري من جديد. انطلاقاً من كل هذه الأمور يقوم (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) بدوره في خدمة القضية الكوردية، ويوظف شبكة علاقاته، ويسخر إمكاناته لمناصرتها وحلها. 

الحوار: هل تلقون استجابة وتعاوناً من القيادات الكوردية، التركية والسورية،  بخصوص القضايا ذات الصلة بحقوق الشعب الكوردي؟
خليل إبراهيم: يتمتع (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) بعلاقات وثيقة بجميع القيادات والأحزاب الكوردية في كل من تركيا وسوريا، ويحظى بثقة واحترام الجميع، ونظراً للمصداقية التي يمتلكها الاتحاد في مواقفه تجاه القضايا والأحداث، وتعاطيه المبدئي والأخلاقي مع الأمور، من منطلق تقديم المصلحة العليا للشعب والوطن على المصالح الذاتية الحزبية، والتعامل مع القضايا بكل تجرد ومسؤولية، وبعيداً عن استقطابات وتخندقات وأجندات لا تصب في مجرى خدمة القضية الكوردية، وبمنطق الحوار الهادف والخطاب السياسي المستوعب والموحد، وإدراك طبيعة اللحظة التاريخية الراهنة ومتطلباتها، لكل هذه الدواعي والأسباب نلقى تجاوباً جيداً، وتعاوناً جاداً، وتفاعلاً في مستوى راقٍ، من قبل قادة الحركات الكوردية في تركيا وسوريا، تجاه طروحاتنا ومساعينا لخدمة القضية الكوردية في الساحتين.

الحوار: زرتم العام الماضي جبال قنديل، والتقيتم بقيادة حزب العمال الكوردستاني، كما زرتم أنقرة، والتقيتم بالمسؤولين الأتراك لدفع عملية السلام .. كيف كانت مواقف الجانبين، وما النتائج التي خرجتم بها من هاتين الزيارتين؟
خليل إبراهيم: علاقتنا بالتيار الإسلامي في تركيا قديمة وقوية، وكنا منذ أيام الزعيم الإسلامي نجم الدين أربكان (رحمه الله) نؤكد على ضرورة التحرك لإيجاد رؤية وصياغة مشروع لحل القضية الكوردية، وفتح وتناول هذا الملف بجدية، ولكن ظروف تركيا آنذاك لم تسمح  بالعمل على ذلك، لاستحواذ العسكر على كل شيء، والهيمنة الكمالية على كل مفاصل الدولة، الأمر الذي حال دون التقدم نحو فتح هذا الملف، واستمرت العلاقة والتواصل مع مسيرة حركة (نجم الدين أربكان) وتلامذته، وامتدت إلى حزب (العدالة والتنمية)، وتطورت أكثر، وبخاصة بعد وصول الحزب إلى السلطة، ووجدنا فرصة مواتية أكثر للتأكيد على أهمية وضرورة حل القضية الكوردية، وإنهاء سياسة الإنكار، وعدم التعاطي معها بالمنطق الأمني والعسكري، وإن مفتاح الحل هو السيد (عبدالله أوجلان)، وأنه لا حل بدون مخاطبة حزب العمال الكوردستاني، كطرف في الموضوع. وكذلك كنا نؤكد دوماً على ضرورة تنمية المناطق الكوردية، وبناء المشاريع الاستراتيجية فيها، وتطويرها، أسوة بباقي المناطق التركية، أي جعل شرق تركيا مثل غربها في التنمية، والاهتمام، والاستثمارات في القطاع الصناعي والزراعي والسياحي. وعلاقتنا بـ(قنديل) أيضاً علاقة متقدمة، وكانت هناك لقاءات وزيارات متبادلة بيننا، نتبادل فيها وجهات النظر والرؤى والآراء حول مختلف القضايا، وبالذات مع الحالة التركية الجديدة، ومشروع الانفتاح الديمقراطي، وعدم تفويت الفرصة، وأن الكورد لا يخسرون شيئاً في حال التعامل مع انفتاح حزب (العدالة والتنمية) على الكورد، وحل القضية بشكل يرضي الطرفين، ودارت مفاوضات سرية بين الطرفين في (النرويج) لأشهر وتوقفت، ثم استؤنفت مع السيد (عبد الله أوجلان) مباشرة في جزيرة (ايمرالي)، بناء على مبادرة من السيد (أوجلان) لإجراء عملية سلام وفق رؤية محددة من قبله، تتكون من ثلاث مراحل، الأولى: وقف إطلاق النار، وسحب حزب العمال الكوردستاني لمسلحيه من داخل تركيا، والثانية: الاعتراف بالهوية الكوردية القومية، وجعل اللغة الكوردية لغة تربية وتعليم، في المناطق الكوردية، وتعديل بعض القوانين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والثالثة: مرحلة التطبيع بين الشعبين الكوردي والتركي، لتجاوز آثار الحرب والعداوة، وبدء مرحلة التسامح والتعايش السلمي، وبناء الوطن معاً كإخوة مواطنين متكاتفين ومتساوين في الحقوق والواجبات. وكان لنا في هذا الصدد، وامتداداً لنضالنا وسعينا المستمر لحل القضية الكوردية، وتقريب وجهات النظر، الدور البارز في تهيئة الأرضية النفسية، وبناء الثقة، ونقل أفكارنا ورؤانا للطرفين، لنجاح عملية السلام وترسيخها، ونقل رسائلهما ومطالبهما لبعضهما البعض. وتمت زيارة كل من (قنديل) و(أنقرة)، واللقاء بقيادة الطرفين على أعلى المستويات، من قبل الأمين العام، ومسؤول الملف، لنقل تصوراتنا حول أهمية عملية السلام، وضرورة إنجاحها، ومتطلبات النجاح لكل مرحلة من المراحل الثلاث، وواجب كل طرف في ذلك، والتحلي بالمرونة والنفس الطويل، ومعرفة التحديات، وتهيئة ذهنية الشعب ونفسيته من الطرفين لتقبل السلام واستقباله والترحيب به. ولقد لمسنا من الطرفين الاستجابة والاندفاع للمضي نحو إنجاح العملية، وكان الموقف من تصورات وآراء (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) إيجابياً جداً، وكانت تلك المساعي محل ترحيب ورضى من الطرفين، وذلك لما يتمتع به (الاتحاد) من ثقة الطرفين، ولا نزال نراقب الوضع عن كثب، ونتابع الأمر بكل جدية، ونقوم بكل ما يمليه علينا واجبنا الإسلامي والقومي لخدمة القضية الكوردية، ونأمل وندعو الله تعالى أن تتكلل جهود كل المخلصين في هذا المجال بالنجاح.

الحوار: كيف تنظرون إلى مستقبل القضية الكوردية في سوريا، في ظل المستجدات الراهنة، وما هي الرؤية الكوردية السورية بالتحديد لمجمل الأوضاع (السياسية والثورية) في البلاد؟
خليل إبراهيم: قلت فيما سبق، إن الكورد في سوريا أمام فرصة تاريخية، شريطة أن تقوم الفصائل والقوى السياسية الكوردية بتوحيد صفوفها، وبيان خطابها السياسي الموحد، وتحديد مطالبها، والعمل معاً تحت مظلة جبهة كوردية، تجمعها رؤية مشتركة واستراتيجية متفق عليها من قبل جميع الأطراف. وفي رأينا كانت (اتفاقية أربيل) هي الإطار المناسب لذلك، وإن كان الأمر يتطلب إلى أن يرتقي إلى عمل جبهة كوردية، ولكن مع الأسف فإن تلك الاتفاقية لم تطبق على أرض الواقع، وأصبحت حبراً على ورق.. وللأسف فإن الأحزاب السياسية الكوردية في سوريا، والحراك الثوري الكوردي، منقسم على نفسه ومتشرذم، وهناك تباين شديد واختلافات كبيرة وصلت إلى حالة من الخصام والعداء والتخندق، فالحراك الثوري الشبابي كان مع نبض الشارع السوري الثائر ضد النظام، أما محور مجلس شعب غرب كوردستان فكان ضد ذلك، والمجلس الوطني الكوردي اتخذ موقفاً مغايراً، وكانت هناك أطراف وشخصيات كوردية داخل المجلس الوطني السوري، وأخيراً دخل المجلس الوطني الكوردي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ووقع الطرفان على وثيقة تتضمن المطالب الكوردية، وحل القضية الكوردية في (سوريا- المستقبل) على أسس واضحة، وكان للاتحاد الإسلامي دور بارز في قبول الائتلاف بتلك الوثيقة والتوقيع عليها. ولكن في ظل هذا التشرذم الكوردي والخلاف والاتهام والتخوين المتبادل بين الأطراف الأساسية، يساورنا قلق كبير حول مستقبل القضية الكوردية، إذ لا توجد رؤية موحدة لدى الأطراف الكوردية في سوريا حول الأوضاع الراهنة، وهناك رؤى مختلفة ومتباينة في الأوساط السياسية، انبثقت عن أيديولوجيات مختلفة وولاءات وارتباطات، والاختلاف في الموقف من كل من النظام والمعارضة، والحالة الثورية الموجودة لدى الشعب السوري. وقد فاتحنا نحن في (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) جميع الأطراف، وأكدنا على وحدة الصف والخطاب، وأن يبتعدوا عن الأجندات الخارجية، سواء للأحزاب أو الدول، وأن يمتلكوا الإرادة والقرار والاستقلال في الطرح، وأن يعملوا لصالح غرب كوردستان، وأن لا يجعلوا أنفسهم هدفاً لدولة، وأن يكون موقفهم واضحاً من النظام القمعي الدكتاتوري، وأن يكونوا مع مطالب الثورة، ومع نبض الشارع الثائر، بعيداً عن كل الأجندات الإرهابية والطائفية. وفي تصورنا إن الأوضاع الراهنة والعامل الدولي في صالح القضية الكوردية، إن أحسنا التعامل مع الوضع بتعقيداته، وابتعدنا عن منطق الهيمنة والإقصاء والتخوين والاتهام، واتفقنا على مشروع وطني قومي يتبنى الفدرالية داخل سوريا موحدة.

الحوار: التقيتم بقيادات المعارضة العربية السورية، وتحديداً قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ما هي مواقفها من الواقع السوري؟ وما هي استشرافاتها المستقبلية ونظرتها للقضية الكوردية؟
خليل إبراهيم: نعم، نحن على صلة بالجماعات المعتدلة من قوى المعارضة السورية، من جميع الأطياف، وصلتنا بجماعة الإخوان أوثق، ومواقف معظم القيادات، وبالذات جماعة الإخوان، من الواقع السوري هي مواصلة الثورة والجهاد، والإصرار على إنجاح إرادة الشعب، والتقدم إلى الأمام في مسار الثورة، ثورة الحرية والكرامة، وعدم التراجع مهما كلف الثمن، وأن الأسد وشرذمته ونظامه لم يعودوا صالحين لأن يحكموا، أو يستمروا في الحكم، بعد كل هذه المجازر والدمار والخراب، الذي لحق بالبلد وأهله على أيديهم، وأنهم واثقون من النصر الأكيد مهما طال الزمن، وذلك بمنطق التاريخ ومنطق الثورات، وعدالة القضية، وأحقية أهداف الثورة. لكن هناك قلق شديد ومخاوف كبيرة من الموقف الدولي، فهم يرون أن موقف أصدقاء النظام هو دعم النظام بكل الإمكانات، والوقوف في صفه في الميدان، أما مواقف أصدقاء الشعب السوري، باستثناء تركيا والسعودية وقطر، فهي بين متخاذل ومتواطئ، وقد يصل إلى متآمر، وهناك أدلة تبين ذلك في الواقع، فهم يمنعون وصول السلاح الثقيل إلى أيدي الثوار، ويديرون الصراع، ويتعاملون معه بسياسة أن لا يخسر النظام، وأن لا يربح الثوار، أي سياسة لا غالب ولا مغلوب. وفي اعتقادنا أن الشأن السوري خرج من أيدي السوريين، وأصبح شأناً دولياً لتصفية الحسابات وترتيب الأوراق والمصالح، وقد تكون المصالح خارج الساحة السورية... أما بصدد المواقف من القضية الكوردية، فنحن نلمس أن هناك تطوراً إيجابياً يوماً بعد يوم في النظرة إلى القضية الكوردية، فهم يعترفون بالهوية الكوردية وخصوصيتها القومية، ويعترفون بلغة وتراث الكورد، وأن قضيته قضية عادلة، وقد تعرضوا للظلم والاضطهاد والحرمان، ويجب إزالة كل المظالم، وتعويض المتضررين، وعودة الحقوق إلى أهلها، وكذلك يقرون بمبدأ اللامركزية، ولكن لحد الآن لم يرتق الموقف إلى إقرار النظام الفدرالي.

الحوار: هل تتواصلون مع مسؤولي حكومة إقليم كوردستان بشأن الملف الكوردي في شمال كوردستان وغربها؟
خليل إبراهيم: التواصل موجود لكنه ليس بالمستوى المطلوب ، ونأمل بعد تشكيل الحكومة الوطنية ذات القاعدة الواسعة، أن يكون هناك موقف مشترك وسياسة واضحة متفق عليها تتبناها حكومة الإقليم للتعاطي مع الملف الكوردي في شمال وغرب كوردستان، وأن لا يبقى الموقف حبيس الأطر الحزبية ورؤاها المتباينة.

الحوار: لماذا تأخر انعقاد المؤتمر القومي الكوردي في أربيل..؟  وهل صحيح أن دولاً إقليمية تمارس ضغوطاً على إقليم كوردستان  لمنع انعقاد المؤتمر؟
خليل إبراهيم: المؤتمر القومي الكوردي هو حلم الشعب الكوردي، ومطلب ملح ، وضرورة قومية ووطنية في هذه المرحلة التاريخية، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات وتغيرات ومستجدات كثير وكبيرة وسريعة تستدعي وقفة تأمل ومسؤولية، من جميع القوى الكوردية، لصياغة استراتيجية موحدة للنضال القومي، وبناء سياسة جديدة ومشتركة لانتهاجها، ومواجهة التحديات، واستثمار الفرص، ومراقبة مسار رسم الخارطة الجديدة للمنطقة. لكن للأسف الشديد، بسبب الاختلافات الحزبية، وبالذات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والعمال الكوردستاني، بسبب السياسات المختلفة في التعامل مع ساحة غرب كوردستان، وقواها السياسية، ومشاكل الحدود والمعابر، وإدارة المنطقة، وتشكيل القوة العسكرية، وبسبب توجس بعض الدول الإقليمية من انعقاد المؤتمر، وعدم ضمان مساره، وهيمنة بعض الأطراف، كل ذلك أدى إلى تأجيل انعقاد المؤتمر إلى أجل غير مسمى.

الحوار: في ختام هذا اللقاء نشكركم أستاذ خليل على هذه المقابلة.
خليل إبراهيم: وأنا أشكركم بدوري على إتاحة هذه الفرصة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق