07‏/02‏/2014

ملف العدد: عشرون عاما من العطاء


شيخ فائق نامق 
يحتفل (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) بمناسبة مرور عشرين عاماً على إجازته كحزبٍ سياسيٍ كوردستاني، وذلك في السادس من شباط عام 1994.. واليوم، وبعد مرور عقدين من الزمن على تأسيسه، فإن قيادة وقواعد (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) قد بذلت ولا تزال تبذل الغالي والنفيس من أجل إنجاح عمل هذا الحزب، والذي يصبُّ في مصلحة أبناء كوردستان، ليثبت للعالم أنه حزب يُواصل مسيرته العملاقة بجهود قيادته المخلصة، وأبنائه البررة، خاصةً وأن روح التفاني والإخلاص والسمع والطاعة هي مِمّا يتميز به أبناء هذا الحزب، فهم يُدركون تماماً أن أي تكليف لا يصدر من الحزب إلا بعد دراسة وتمحيص وقناعة بإمكانية تنفيذه.
هذا، وقد قدَّم الاتحاد الإسلامي خلال مسيرته الحافلة تجربة سياسيَّة متميِّزة كانت محلَّ اهتمام الجميع
في السياق الداخلي فضلاً عن المجالِ الخارجي، وكان له حضورهُ الفاعِل في كلِّ المحافل السياسيَّة الكوردستانية، ولم يبخل على امتداد نضالهِ الحركيّ المشهود في تقديم الخدمات لذوي الفاقة والمتضررين من ضحايا الاقتتال الداخليّ، وروَّج في وسائل إعلامه المرئية والمسموعة والمقروءة لخطابٍ وسطيّ واعتدالي ناضج، مُندِّداً بكلِّ أشكالِ العنف والتطرف في الفكر والسلوك والممارسة، كما أسهم في تثقيف الشباب وتوعيتهم توعيةً إسلاميَّة رشيدة، حتى يكونوا لبناتٍ صالحة في البيتِ الكوردستاني. 
لقد شارك (الاتحاد الإسلامي) في مجال العلاقات الداخلية في جميع المناسبات القومية والدينية والاجتماعية والسياسية، جنباً إلى جنب مع جميع الفئات والأحزاب الكوردستانية الأخرى، وعلى الصعيد الخارجي كان حضوره مستمراً، عمل من خلاله على تأييد كل ما فيه مصلحة شعب كوردستان، وكل الشعوب المظلومة والمقهورة في المنطقة.
داخلياً لم يبخل (الاتحاد الإسلامي) في تقديم يد العون المادي والمعنوي لكل من احتاجه، وكان دائماً إلى جانب المظلومين والمقهورين والمنكوبين والمغلوبين على أمرهم، كما سخر كل وسائله الإعلامية للحث على مساعدة الآخرين، تيمناً بقول الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم): "إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
وقد اختار (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) عناصر كفوءة ومخلصة للإشراف على عمل المنظمات الإنسانية والخيرية، وبالأخص الأيتام والأرامل والفقراء والمعوزين، و يشهد إقليم كوردستان بالعمل الايجابي الذي قامت به (الرابطة الإسلامية الكوردية) و(هيئة الإغاثة الإسلامية)، أما مراعاة الأيتام والأرامل فقد عيَّن لها مشرفين ومشرفات، ومعلمين ومعلمات، للتوجيه والتربية الإسلامية الصحيحة، لأن هذه الأسر فقدت من يعيلها، وهي بحاجة ماسة لرعايتها ومتابعتها يومياً وأسبوعياً وشهرياً، وكانت هناك كفالات مستمرة من داخل الإقليم وخارجه بغية دعم هذه الأسر خشية ضياعها.
أما في المجال الإعلامي والتربوي، فهناك تغطيات كبيرة ومحاضرات مستمرة ونشرات دائمية بغية توجيه أبناء هذه الأمة نحو الفضيلة والأخلاق الحميدة، لأن الإعلام لسان الحزب يوجه من واقع واستراتيجية مبادئ الحزب الذي ينبع من الإسلام وبرامجه الأصيلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق