عواطـــف

بقلم : رقية عبوش

اسم له معنى جليل في أنفس السامعين، وله معانٍ تتدفق بالحنان.

امرأة صارعت من اجل لم شمل أسرتها، معاناة استمرت أكثر من عقدين من الزمن بين غربة وترحال، وبين قسوة الأيام. 

ارتحلت من بلد إلى آخر لتلم تحت جناحيها صغاراً كبروا على دفء حنان أمومتها، وحملت عبء زوج أمضى أيامه بين غربة وضيق بلا فرج، يحط بين الحين والآخر على أغصان الشجرة التي تهواها نفسه، ثم يعاود الترحال، وأخيرا يعود الى الشجرة الأم تلك التي بنت على اغصانها الصلبة عشها الهادئ لتفاجئ بعد عودة الاب الحنون، برفقة عروسه الجديدة، مدعياً؛ انك ايتها الام ستبقين المقدسة!.

من هنا اثارتني (عواطف) كي اكتب شيئاً عن حق وحقوق؛ حين يغدو الرجل بين الحين والآخر وراء عروس او حبيبة أو خليلة، وربما مجرد تسلية ومضيعة للوقت، وفي تلك الاثناء تكون له ضحية ما في كل مكان!!.

إذا جاء القدر لها بشريكة جديدة ستعاني مرارة الغدر ومرارة نكران الجميل، ان كانت عروساً فستعيش صراع الزوجة الثانية في محاولة منها للحصول على رضاه ليلة من لياليها، وإن كانت خليلة أو حبيبة فستعاني مرارة الهجر لها بعد ما اشبع ما كان ينقصه من جوع أنثوي، وان قلبنا الامر وجاءت المرأة بما جاء به الرجل، انهال عليها المجتمع توبيخا وعقابا، بينما المقابل يتمتع بمغريات الحياة ويتلذذ بمعاناة امرأة! وان فتحت قلبها لرجل واقتربت منه بهدف الارتباط، تعذر هو عن ذلك لكونه لا يرتبط بامرأة تحاور الرجال. 

ولي شعار اتمنى لو انني دوما ارفعه وأسجله على جبين الرجال: (خطر... اياك سيدتي الأنثى التقرب، كل ما ستنالين ألم، وهم لا ينقطع، عيشي حرة قوية بعيدةً عن اكناف الرجل).

الاهداء الى كل سيدة تأبى العيش حرة.