03‏/10‏/2016

الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني: ما يجري في الإقليم عملية استخفاف بالإنسان وتجويع لمواطني كوردستان

متابعة وإعداد: المحرر السياسي
أعرب الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني عن امتعاضه وأسفه لما آلت اليه الأوضاع السياسية والمعيشية من جمود وتردٍّ في إقليم كوردستان، محذّراً من عواقب كارثية في حال استمرارها.
موقف الأستاذ (صلاح الدين محمد بهاء الدين) جاء خلال رسالة تهنئة وجهها إلى الأمتين الكوردية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الذي وافق يوم الإثنين 12/9/2016.
وقال في معرض رسالته: "في الوقت الذي نستقبل فيه العيد، يشهد الإقليم جموداً سياسياً، فالحكومة مشلولة والبرلمان معطل، والمواطنون مهدّدون في أرزاقهم وأقواتهم"، مضيفاً: "وأطفالنا محرومون من فرحة العيد، وشباب الوطن عاطلون ومهمّشون وفاقدون لأيّ بارقة أمل، وهم بانتظار الفرصة السانحة للهرب والهجرة، وحرائر بلدنا في حسرة، وأعينهن تفيض دموعاً، والموظفون والعمال والمعلمون، جميعهم، ينتظرون (نصف الراتب) مرة كل شهرين!!..".
مردفاً بالقول: "البيشمركة في جبهات مواجهة (داعش)، بانتظار انتهاء الحرب، وهناك مخاوف من اندلاع حرب أخرى، وعلى هذه الحالة يتلبسهم الهمّ، وهم يترّقبون وصول رواتبهم لإسعاف احتياجات أطفالهم".
وتابع الأمين العام قائلاً: "الأحزاب، والسياسيون، ومنظمات المجتمع المدني، والنخبة السياسية، والمثقفة، بعضهم يراقب الوضع السياسي ويحلله، والبعض الآخر يرفع الشعارات ويطلق الكلمات الرنانة"... وفوق هذا كلّه، السلطة، وموالوها، غير مبالين ولا آبهين لهذه المأساة، بل تراهم منشغلين برحلاتهم وسفراتهم السياسية".
وأضاف في رسالته: "الشعب بكافة شرائحه وفئاته وقطاعته، مكسور القلب، تظلّه الحسرة، خالي الجيب، يقضي ساعات حياته اليومية بلا أمل، والله يعلم متى يمتلئ وعاء صبره وتحمّله".
وزاد بالقول: "باختصار هنا في الإقليم عملية استخفاف بالإنسان، وتجويع لمواطني كوردستان، وعلى مرأى من العالم، معارضاً كان أو صديقاً"، مؤكّداً: "المسؤولون لا يلقون بالاً لهذه اللوحة المأساوية، وهم منشغلون بالتناحر والترصد لبعض".
ونبّه الأمين العام في رسالته السلطة القائمة من مغبّة الاستمرار في هذه السياسة، قائلاً: نحن في الاتحاد الإسلامي الكوردستاني نتابع هذه الحالة، بمنتهى الامتعاض والأسف، وننبّه مسؤولي الإقليم، والمتنفذين في الحكومة، إلى أن هذا الشعب الأصيل والمناضل والمخلص لا يستحق أن ينال هذه العقوبة، أو أنْ يتعرّض لهذه الحرب النفسية!! هل  يجازى على جهوده ونضاله بهذه الشاكلة؟ ليس مشروعاً، رغم امتلاك كوردستاننا لثروات بشرية وطبيعية، أن يحصل هذا التراجع  الاقتصادي والانهيار المالي".
وكشف الأمين العام عن إبلاغ الحكومة رسمياً بموقف (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني)، مناشداً إياها بإخلاص إلى تدارك الوضع، عبر تلبيه مطالب وحقوق المواطنين، الذين وصل الاستخفاف بهم مستوى خطيراً جداً، له عواقب كارثية. موضّحاً في هذا السياق بالقول: "ربما ينجم عنه انفجار جماهيري، وحينها ستضيع جميع المكتسبات، ولن تنفع المناصب ولا الأموال"، مطالباً باتخاذ قرار سياسي وإداري يبعث الأمل في النفوس.
وكان الأمين العام الأستاذ (صلاح الدين محمد بهاء الدين) قد أبدى استعداده للوساطة بين فرقاء العملية السياسية بغية رأب الصدع وإعادة  الأمور إلى مجاريها، لكن حجم الخلافات السياسية حال دون تحقيق ذلك.

ويعاني الإقليم وضعاً مالياً صعباً، إضافة إلى أن الوضع السياسي المتأزم بات يخلق نوعاً من التشظّي والإرباك على المستويين الشعبـي والنخبوي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق