11‏/07‏/2014

(شعر) رسالة إلى البيت القديم

الدكتور وليد الصرَّاف

يا بيتُ كَمْ قَصَصٍ بالأَمْسِ فِيْكَ جَرَتْ    واليَوْمَ هَـــــــــــا أَنْتَ تَغْدُو قِصّةً تُرْوَى

قد أوهَـنَ الدَّهْـرُ مِنْكَ العَظْمَ واشْتَعَلَتْ    شَيْبَاً زرُوعُكَ، وانفضّ الأُلــــــى تَهوى

تجعّد الحــائِطُ العــالِي، وشرفتُــــــه،    غضُونُهـــا، كَمُسِنّ بَــــــــاحَ بالشّكْوَى

والشّمْسُ جَــارَتْ عَلَــى ظِلٍّ بهِ قِطَطٌ    مِنْها استجارَتْ، فكــان الأَمْنَ والْمَـأْوَى

والعَنْكَبُـوتُ بَنَتْ حَيْثُ الحَمَــــامُ بَنَى    في كُــــــوّةٍ، لَوْ رَآهـــا قَــــــــادِمٌ يُكْوَى

طَارَ الْحَمَـــامُ لِغُصْنِ الذكْريَاتِ، ومَا    يَزالُ يُرْسِلُ - هَلْ تُصْغِي لَهُ؟ - الشَجْوا

هَـــا أَنْتَ مِثْلِــي مَهْجُورٌ ومُطّـــــرَحٌ    ولا عَزَاءَ سِوَى الْمَــــــاضِي وَلا سَلْوَى

والْحَرْبُ فِي الّليْلِ تُزْجِي نَارَهَا حِمَمَاً    فَاذْكُرْ صبَاكَ، تَكُنْ مِنْ عَصْفِهَا أقوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق