تقرير/ بحر جاسم - كركوك
بعد أحداث عام 2003 دخل العراق منعطفا تاريخيا جديدا بسبب الفوضى التي عمت مؤسسات الدولة؛ التي أعقبتها موجة فساد وإفساد جعلت العراق في مصاف الدول الاولى في القوائم والتقارير الدولية التي تتحدث عن مستويات الفساد في العالم.
ولعل من أهم عوامل الفساد؛ الدمار الذي لحق البنى التحتية، بعوامل التقادم الزمني، والتلف بسبب العنف، حيث كان لابد لهذه البنى التحتية من ان تدخل في دورة اعادة اعمار، الى جانب انشاء مشاريع جديدة تستوعب التطور السكاني والتوسع العمراني، ومن أهم هذه المنشآت التي هي بحاجة الى الكثير من الانفاق والاهتمام؛ المنشآت الترفيهية، خصوصا تلك التي تعنى بشريحة الشباب، فالعراق وبما يمتلك من ثروات، ومن وميزانيات هائلة يوفرها النفط، لم تبخل حكوماته بالانفاق على هذه المشاريع، إلا أن نسبة الانجاز لاتتجاوز 1% في احسن الأحول، حيث ابتلعت مافيا الفساد كل ما خصص لمشاريع البنى التحتية، فظهرت فضائح الاختلاس بالمليارات في شتى القطاعات، الخاسر في ثنايا هذه المعركة الشرسة هو الانسان العراقي الذي بات يعاني من دمار البنى التحتية، شريحة الشباب هم الاكثر تضررا في هذه المعادلة! إذ من المعلوم ان الشباب بحاجة إلى اماكن الترفيه وتطوير المواهب، وإلى الاندية الرياضية، والمراكز الشبابية ...الخ حيث تساعد هذه المنشآت في توظيف النشاط والحيوية الشبابية في الخير، والبناء، والعطاء الدائم، وفي حالة غياب المشاريع التي تستوعب هذا الامر الذي يحصل هو انتشار الظواهر السلبية، حيث يشيع الانحرف بشتى انواعه واشكاله.
مجلة الحوار ترصد اليوم في هذا التقرير أحد مظاهر الفساد والانحراف التي بدأت تتغلغل بين صفوف الشباب العراقي، وتدق ناقوس الخطر للفت الانظار الى ظاهرة قل من يتابعها على مستوى الدولة ومؤسساتها، ومنظمات المجتمع المدني!!.
نرصد اليوم انتشار برنامج الدردشة عبر الهواتف المحمولة وما يحدث في هذا العالم الغريب من احداث وحوادث وملابسات ستثير الكثير من الاستغراب عند الغالبية التي لاتطلع على مجريات الامور.
حيث يتوجه غالبية الشباب الى المقاهي الخاصة بالشباب التي تحتوي على تدخين (النركَيلة) وفي بعض هذه المقاهي توزع الحبوب المخدرة والخمور بين بعض فئات الشباب؛ وقد لاحضنا مؤخرا انتشار ظاهرة الدردشة عبر الموبايل (الشات) في اجهزة الهاتف بين البنات والشباب بصورة غير طبيعية وكبيرة جدا حتى اصبحت مخيفة الى درجة تحولها الى حالة مرضية، فقد ادمن عليها الشباب ادمانا خطيرا بحيث لا يستطيع بعضهم مفارقة البرنامج حتى ساعات متأخرة من الليل في ادمان يشبه الادمان على التدخين وشرب الخمور.
ماهو برنامج الدردشة..؟
برنامج الدردشة (الشات) المسمى بـ(اللايف جاتavacs live chat) هو عبارة عن تطبيق يتم تثبيته على اجهزة الهاتف الذكية التي تسمح بإنزال التطبيقات فيها، ويتم الربط على أي شبكة هاتف محمول (موبايل) عاملة في العراق (اسياسيل، كورك، زين) وتختلف تسعيراتها حسب استخدام المشترك، فهناك اشتراكات شهرية او اسبوعية او تعمل على آلية حسب الحاجة بمجرد فتح خدمة الـ (Gprs).
ويتم الدخول لبرنامج الشات من هذا التطبيق، وهناك برامج عدة بمسميات عدة؛ ولكن وضيفتها واحدة وتدخل الى نفس الخدمة؛ وهذا البرنامج لا يقتصر حصرا على المستخدمين في العراق بل يشارك فيه الدول التي تتعامل معها ادارة الموقع كـ (العراق، الكويت، السعودية، ايران، سوريا ... وغيرها).
وهناك ايضا رابط انترنت للدخول على هذا البرنامج من الحواسيب وذلك للسيطرة على ادارة الموقع؛ مثلا مدير غرفة الدردشة المعروفة بـ(الروم) يدخل احيانا من الانترنيت للسيطرة على مجريات الغرفة ولتفقد البيانات بين الحين والاخر.
البرنامج لا يشبه شبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والتويتر) وذلك لعدم وجود ارشيف يحفظ ما كُتب، بل انه عبارة عن كلام يقال وفي غضون اقل من 5 دقائق يصعد للاعلى ولا يتبقى منه شيئ.
و يوجد في هذا البرنامج كذلك لعبة اشبه بصالة القمار تسمى بـ (الروليت) هذه اللعبة تمكن المشترك من الدخول فيها بشرط ان يكون لديه كمية من المال (البيرسات) في المحفظة ويتم شراء هذه (البيرسات) من اعضاء السوبرات حيث يدفع كارت تعبئة الرصيد لأي شركة كانت فئة الـ (5000) دينار مقابل (14) بيرس والسوبر يشتري هذه (البيرسات) من ادارة الموقع وذلك بتحويل الاموال بالحوالات الى خارج العراق.
ومن هنا نستنتج ان البرنامج عبارة عن (صالة للعب القمار) ولكن شبابنا ليسوا على اطلاع بخطورة الموضوع.
مضار وسلبيات البرنامج
لبرنامج الدردشة عبر الموبايل الكثير من السلبيات والمضار النفسية والاجتماعية؛ أجملها بما يلي؛ عدم الاحترام بين المتواصلين والمتواجدين داخل هذا العالم الرقمي، حيث يشارك الجميع بأسماء مستعارة.
انفاق مبالغ طائلة على البرنامج حيث تستخدم لشراء غرف الدردشة (الرومات) بأسعار غالية جدا؛ ويبلغ سعر (الروم) مابين (600-700) دولار، إلى جانب شراء الاسامي المستعارة (nike) وتختلف اسعارها حسب تاريخ دخول الشحص للشات؛ حيث كل رسالة تكتب يتم احتسابها رصيدا في عدادتٍ تحسب الرسائل الصادرة العامة والخاصة، وكل مرحلة من هذه المراحل بأرقام معينة تسمى بتسميات مختلفة ( هاوي – حارس شركة – محارب – محارب قديم – زعيم – جات لونك) وهكذا تتراوح اسعارها من تصنيف إلى آخر؛ فمثلا الذي يصل مرحلة الـ (جات لونكَ) وذلك بكتابة اكثر من (100000) رسالة كمجموع يتراوح سعر الاسم ما بين (100_120) دولار، وهناك تسميات اخريات كـ (السوبر) وهذه التسمية تمنح لشخص يشتريها بـ (600) دولار ويتم دفعها لوكيل اللايف جات في مدينة كركوك، وخاصية حامل هذا الاسم أنه يستطيع ان يتجول بكافة الرومات دون ان يستطيع ان يتعرضه احد، وتأتي خاصية (السوبرية) بالصفة التجارية حيث يتم شراء العملة المستخدمة في البرنامج المسماة بـ(البيرسات) من الوكيل الحصري في كركوك الذي بدوره يأخذها من وكيل شات الموبايل الملقب بـ(سوبر اسامة) فلسطيني الاصل، ويتم دفع هذه الاموال له عن طريق تحويل المال له بـواسطة (الحوالة)..
فائدة (البيرسات) داخل الدردشة تشبه الدخول بنمط الاخفاء او تبديل الوان الخطوط للرسائل او رفع (شريط) يدور بأعلى شاشة الهاتف، وكل من يشارك في الشات من كل انحاء المدن يراها وتختلف الوانها وعدد مرات عرضها باختلاف اسعارها كما قلنا سابقا يتم شرائها من (السوبرية) عن طريق كروت تعبئة الرصيد.
حوارات واحداث داخل البرنامج
ما تقدم كان شرحا مبسطا لبعض ميزات وقواعد هذا البرنامج الرقمي؛ اما ما يدور بين الشباب المشاركين في الدردشة من خلال هذا البرنامج فمعظمه كلام شتائم ومعارك كلامية، وخروج على الآداب العامة والتقاليد، فالبنات على سبيل المثال اللاتي لايجدن سبيلا للخروج من عزلتهن في البيت الا دردشة الموبايل! حيث يدخلن بداية كأي بنت لا تسمح لأحدٍ ان يمسها، ولكن شيئا فشيئا تبدأ بالخروج عن طريق التربية التي اكتسبتها من اهلها طوال سنين؛ وتبدأ بالكلام مع جميع الشباب الموجودين، واحيانا حين تحدث المعارك الكلامية ويبدأ تبادل الشتائم يلحظ المتابع شتائم بالفاظ فضيعة تصدر من البنات والشباب على حد سواء، هي من الفضاعة بحيث لا يمكن ذكرها في ثنايا هذا التقرير،وبهذه الطريقة تكون بداية الانجراف للخطأ دون أن يشعر المشارك او المشاركة في برنامج الدردشة!!.
كما يتم تبادل (الحب الوهمي) عبر البرنامج ويتم التواعد بعدها على ارض الواقع وهذه هي الطامة الكبرى، فنظرة الشباب للبنت التي تدخل الشات على انها من تبحث عن (الجنس) واشباع رغباتها المكبوتة؛ هذه هي الحقيقة التي تتداول بين شباب الدردشة، وذلك تصورا منهم ان كل بنتٍ تدخل و تقرأ الألفاظ الفظيعة هي من تبحث وتبقى لهذا الشيء!! لا يمكن ان نقول ان كل من يدخل للدردشة سواء شباباً كانوا او بنات يدخلون لهذا الغرض؛ فهناك اشخاص يدخلونها لكتابة التقارير واخذ فكرة عن البرنامح، والتسلية والتعارف.....الخ إلا أنهم قليلون جداً يعدون على الاصابع.
أنا بدوري دخلت عالمهم وتعايشت معهم لأعرف ما هي اطباعهم وكيف يتعاملون؛ لأنه طرق مسامعي كثيرا عن هذا البرنامج المدمر فدخلت مع المشتركين للحصول على معلومات أنقلها لكم في هذا التقرير.
خلاصة ما وصلت اليه ان الدردشة حقنة مخدرات ولكن متطورة تتخذ شكلا تقنيا بطريقة خبيثة تدخل من الترفيه عن النفس كما هو عنوانها فتدخل عقل الانسان لتصبح كالمخدرات لا يستطيع العيش من دونها.
احد الأمثلة على خطورة هذه البرنامج؛ حادثة حصلت يوم الثلاثاء المصادف 24/1/2012 قتل فيها احد مستخدمي هذا البرنامج الملقب بـ (ضابط تدخل – صفاء) قتل اثناء تواعده مع بنتٍ من داخل الشات الملقبة بـ( فرفر - ....) الموعد كان لغرض التجول داخل كركوك بصحبة الاعضاء الملقبين (رمح مشكلة – اسراري – ملك ارهاب) واثناء تجولهم وهم شاربين للخمور اذا بهم يتشاجرون مع القوات الأمنية المنتشرة بالشوارع ليصل الشجار الى حد استخدام الاسلحة النارية، وادى الحادث إلى مقتل الملقب (ضابط تدخل) بأصابته بعيارات نارية واصابة الملقبة بـ (فرفر) بطلقين ناريين أدخلت على اثرها إلى المستشفى!! هذ الحادثة هي احدى الامثلة التي حصلت في وقتٍ قريب والسبب هو شات الموبايل.
- وفي مقابلة مع احد مستخدمين الشات (كاك جليل) وهو صاحب مقهى يلتقي فيه مستخدمو دردشة الموبايل؛ كان لي معه هذا الحوار:
-عرفنا بنفسك من هو كاك جليل؟.
ـــ جليل بهاء الدين من سكنة كركوك اقطن في منطقة القادسية وانا صاحب مقهى الأصدقاء و ابلغ من العمر 38 عاماً.
- ما هو سبب انضمامك لشات الموبايل؟ هل تجد فه المتعة للترفيه عن النفس؟.
في عام 2007 قمتُ بفتح مقهى الأصدقاء وكان يلتقي هنا المشاركون في برنامج (اللايف جات) مثل ياسر الجبوري واسمه المستعار (ياسو) ومحمد واسمه المستعار (محمد وحش) وآخرين فشجعوني على الاشتراك معهم في هذا البرنامج و خاصة في اوقات الفراغ التي اكون فيها داخل المقهى؛ ومن هنا كانت البداية.
- ما رأيك بما يحدث داخل الشات من شتائم متبادلة وكفر أحيانا؟.
بالنسبة للكفر يحدث كثيرا داخل الرومات العامة وكثير ممن يشاركون في هذا الامر هم من الشباب المراهقين بسبب قضايا الحب، او عندما يغضبون يلجأون الى الكفر ويتشاجرون فيما بينهم لذلك يحتاجون الى الوقت اولا ولمن هو اكبر منهم سناً ليعلمهم وينصحهم، وان شاء الله يستقيم الوضع بينهم وانا متأكد من هذا.
- كونك صاحب مقهى يجمع مستخدمي برنامج الدردشة على ارض الواقع؛ هل لك ان تطلعنا كيف اتخذوا مقهاك ملتقى لهم؟.
بالنسبة للذين يلتقون في مقهاي هم شباب يعرفون من أنا داخل الشات واخذوا بالسؤال من بعضهم من هو كاك جليل لذلك علم الجميع بان مقهى الاصدقاء تعود ملكيته لي وهم يعتبرونني كأخٍ اكبر لهم و يحبونني و يحترمونني.
- علمت ان المشاجرات التي تحصل بينهم على الدردشة يتم حلها من خلال اللقاء عندك في المقهى، كيف تتعامل مع هذا الموضوع؟.
من جانبي بالنسبة للشباب الذين يحددون موعد اللقاء في مقهى الأصدقاء انا متأكد منهم بأنهم يحبونني ويحترمونني لهذا يحددون اللقاء عندي لأنهم يعرفون بأن كاك جليل يحل مشاكلهم ويصلح بينهم، وانا بدوري اجعلهم يتصافحون ويقبلون بعضهم.
- ماذا لو تطور الشجار وخرج عن سيطرتك داخل المقهى، كيف سيكون موقفك من أهالي المتشاجرين خصوصا ان حصلت اصابات؟.
لقد وضعت قواعد داخل المقهى لجميع المرتادين سواءاً من المشتركين بشات الموبايل؛ او من خارج الشات، اذا كان لديهم أي مشاكل وكانوا مصرين على الشجار فأنا لا اقبل بأن يصلوا الى داخل المقهى اذا لم يحترمونني، لذلك قلتُ للجميع ان مقهاي ليس مقرا لافتعال الشجارات بل انما هو المكان الذي يتم فيه الصلح بينهم والتعرف على بعضهم وكل الموجودين هنا انا واثق منهم بأنهم عندما يكونون أمامي لا يرفعون عيونهم ولا يردون كلمتي بسبب الاحترام المتبادل بيننا.
وعبر برنامج الدردشة التقيت باحد الاعضاء ممن يحملون درجة سوبر في برنامج الدردشة وكان لي معه هذا الحور:
- اولا شكرا لك لتعاونك معي في اعداد هذا التقرير، فهل يمكنك أن تعرف نفسك وتاريخ دخولك للدردشة؟.
ــ انا نياز احمد امين من مواليد 1984 وتاريخ دخولي للشات كان 2010 في الشهر العاشر ولقبي في الجات (نياز زنكَنة) نسبه الى اسم عشيرتي فأنا كردي الاصل و اجيد اللغات الثلاثة (الكردية العربية، التركمانية).
- كيف كانت بدايتك مع الشات؟ وكيف قررت ان تصبح سوبرا؟.
كان لدي اصدقاء مشتركين في البرنامج فسألتهم عن البرنامج فقالوا انه للصداقات والتعارف فقررت ان اشترك فيه، وعند دخولي بقيت ثلاثة اشهر مستمرا في الدردشة ثم قررت ان اكون سوبرا؛ فالسوبرية في الجات شئ مميز مثلا تكون مساعدا للأدمن (رئيس البرنامج ) في بلدك.
- كم دفعت لتصبح سوبرا في البرنامج؟ و ما هي ايجابيات السوبرية وسلبياتها؟.
مقابل مبلغ 450 دولارا اصبحت سوبرا؛ وايجابيات السوبرية في البداية ربح مبلغ بسسيط داخل الشات، وسلبياته هو اذا رأيت صديقين يتشاجران فيما بينهم يجب ان تحول دون الشجار وهذا يعتمد على مدى سيطرتك ووزنك داخل البرنامج.
- هل لمشاركتك في برنامج الدردشة اثر على حياتك الشخصية؟.
دخول الشات اثر على حياتي العائلية سلبا بنسبة 90% لأني متزوج ولدي عائلة وقد اثر على حياتي العائلية بسبب انشغالي عن اطفالي وبيتي حيث يجب ان اكون متواجدا وقتا طويلا في البرنامج.
- هل يستحق برنامج الدردشة كل هذه السلبيات التي تحملتها؟.
لا اعتقد أنه يستحق ولكن هناك امر ايجابي افتخر به هو اني عثرت على أصدقاء افتخر بمعرفتهم، ليس من محافظتي فقط، بل من بقية المحافظات أيضا؛ كما أني تعرفت على مناطق في العراق لم اكن اعلم بمكان وجودها، مثلا السماوة لم اكن اعرف اين هي اصلا من خارطة العراق، واتمنى لكل من يقرأ كلماتي من داخل اللايف شات او خارجه ان لا يستخدم هذا البرنامج للشتم او كشيء عابر للدخول فيه ايذاء للباقين ..
- هل تود ان تضيف شيئا اخر؟.
نعم في برنامج الشات هناك جماعات يسمون انفسهم باسماء كـ(جماعة ارهاب – جماعة مشكلة – جماعة استالين – جماعة مفخخة) يدخلون وينضمون في جماعات ليكونوا مشهورين داخل الشات ولئلا يتعرضهم احد، وان تشاجروا التقوا جميعا مجموعين وهذا هو حدث سلبي لا يفترض ان يكون على هذا الاساس.
التقيت بمدير روم كركوك في البرنامج مراد سعيد المعروف بـ (ميمو) وسألته كونك مديرا ما هي نظرتك لبرنامج الدردشة بصورة عامة؟.
برأيي وبنظري ان الشات شيء ترفيهي وجميل؛ ولكن نحن العراقيين نعاني من مشاكل كثيرة وهو الشتم الدائمي والكفر المتداول والشجارات داخل البرنامج وخارجه وهذا الشيء سيئ جدا.
- كم دفعت من المال لتصبح مديراً لروم كركوك؟.
دفعت (400$) دولار كأول دفعة وكل شهر يجب ان ارفع الروم لفوق الرومات الباقية وهذا يتطلب (100$) لكي يبقى الروم ثابتا في مكانه بالصفحات الاولى من قائمة الرومات.
-ما هي الفائدة التي تكسبها من الشات كونك مدير روم؟.
التعرف على اصدقاء لكي يبقوا متواجدين بشكل دائم بالروم لتمنحهم خاصية معينة تسمى بـ (التاج) وهذه الخاصية تمنح الامتياز بشكل مؤقت للتحكم في الروم والمحافظة عليه.
- هل يستحق اللايف جات كل هذه الاموال التي تنفقها من اجل دردشة تُكتب و تُنسى خلال 24 ساعة فقط؟.
بالتأكيد لا يستحق الامر بتاتا لأني انفق اموالاً طائلة وأضيع الوقت ولكننا نشترك فيه لأنه ليس لدينا مناطق ترفيه نقصدها.
-الى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه؟.
برأيي سيبقى الوضع على ما هو عليه ونبقى مشتركين في هذا البرنامج السلبي الى ان تكون هناك مراكز ترفيه نقصدها كحال شباب كردستان مثلا لما عندهم من مراكز ترفيه كـ ( قاعات بولينغ ومسابح مغلقة ومدن ملاهي ..الخ) او عندما تفتح التعيينات ونتخلص من وحدتنا في المنزل لنكون مشغولين بشيء اخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق