تستذكر الأمة الكوردية في 14/4 من كل عام بألم بالغ ذكرى العمليات التي سُمِّيت زوراً بـ(الأنفال)، وهي إحدى عمليات الإبادة الجماعية (الجينوسايد)، التي قام بها النظام العراقي السابق ضد الكورد أواخر ثمانينيات القرن الماضي..
الأنفال، تسمية أُطلقت زوراً وبهتاناً على عملياتٍ إجرامية كبرى ارتكبها النظام العراقي السابق عام 1988، وراح ضحيتَها أكثر من 182 ألف إنسان كوردي بريء، ما بين أطفالٍ ونساءٍ وشيوخ!
لم يعد العالم صامتاً بعد ثبوت ارتكاب النظام الدكتاتوري لهذه الجرائم ضد الشعب الكوردي، وضد كوردستان، فبعد سقوط النظام تكشّفت ملايين الوثائق والأدلة التي تثبت ارتكاب قيادة النظام الدكتاتوري وأجهزته لجرائم خطيرة ضد شعب يرنو إلى الحرية والعدالة والسلام، ويرفض العبودية والذل والامتهان، ويريد أن يعيش كسائر الشعوب الأخرى بكرامة وأمان، ويتمتع بكافة حقوقه القومية والإنسانية والثقافية على أرضه التاريخية (كوردستان).
الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني يوجه رسالة في ذكرى فاجعة "الأنفال"
وجه الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكوردستاني السيد (محمد فرج) رسالة في الذكرى السادسة والعشرين لفاجعة (الأنفال)، قال فيها إن فاجعة (الأنفال) ستظل عالقة في ذاكرة شعب كوردستان، لما فيها من مآسٍ تضاف إلى سلسلة المآسي التي تعرّض لها الكورد عبر تاريخ طويل من التضحيات، مؤكدا أنه مع تأمين كامل الحقوق لذوي المؤنفلين والشهداء، وموضحاً أن الاتحاد الإسلامي الكوردستاني يضع نصب عينيه الفواجع التي ألَمّت بالأمة الكوردية، ومنها فاجعة (الأنفال)، وسيسعى إلى تحصيل حقوق الضحايا بالسبل السياسية والقانونية.
المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني يصدر بياناً في ذكرى فاجعة "الأنفال"
أصدر المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني بياناً في الذكرى السنوية السادسة والعشرين لعمليات الإبادة الجماعية المسماة زوراً بـ(الأنفال)، جاء فيه: ما حلّ بالكورد من عمليات تطهير ممنهجة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً في البشاعة والإجرام، وعلى مرأى ومسمع من دول العالم ومنظمات حقوق الإنسان.
وأوضح البيان أن الاتحاد قريب من معاناة عوائل ضحايا (الأنفال) وذويهم، ويتعهد بإعانتهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، لتخفيف آثار الجروح الغائرة في نفوسهم.
مراسيم في مراكز وفروع (يككرتو) لاستذكار فاجعة "الأنفال"
أقيمت في كافة المراكز والفروع التنظيمية للاتحاد الإسلامي الكوردستاني بمحافظة السليمانية مراسيم خاصة لاستذكار فاجعة (الأنفال).
وتخللت المراسيم التي نظمتها لجان في مراكز الاتحاد الإسلامي وفروعه بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وهيئات حقوقية كوردية فعاليات استعرضت أبعاد جريمة (الجينوسايد) التي طالت شعب كوردستان.
وشارك في المراسيم عدد من عوائل وذوي شهداء (الأنفال)، لا سيّما الأمهات اللواتي كُنّ يحملن صوراً لأبنائهن الذين ذهبوا ضحايا حقد النظام السابق.
ذوو الضحايا في كرميان يستذكرون فاجعة "الأنفال" ومدينة (جمجمال) تحيي الذكرى الـ26 لها
استذكر أهالي منطقة (كرميان) هذه الفاجعة، في مراسيم خاصة أقيمت بهذه المناسبة. كما أحيت مدينة (جمجمال) هذه الذكرى، وشارك في المراسيم - التي أُقيمت بالمناسبة عند نصب (الأنفال) في قضاء (جمجمال)، التابع لمحافظة السليمانية - مسؤولون حكوميُّون وممثلو أحزاب سياسيّة، وجمعٌ غفير من ذوي المؤنفلين وأهالي المدينة.
مطالبات بمقاضاة متهمين كورد في قضية (الأنفال)
طالب ناشطون مهتمون بحقوق ذوي الضحايا المؤنفلين، وزارة العدل في حكومة الإقليم، باعتقال متهمين كورد في قضية (الأنفال) وتقديمهم للمحاكمة على غرار محاكمة مسؤولين في النظام السابق.
علماً أن الكثير من عناصر الأفواج الخفيفة، التي شاركت إلى جانب قوات الجيش العراقي في تنفيذ هذه الجريمة طلقاء لم يقتص منهم القضاء، الأمر الذي أدّى إلى امتعاض ذوي الضحايا واستيائِهم في عموم مدن الإقليم.
وقال الناشطون خلال تجمع لهم بأربيل إنه بعد (62) جلسة للمحكمة الجنائية العراقية العليا في ملف (الأنفال)، قررت اعتبار (الأنفال) جريمة إبادة جماعية، وتمت إدانة مجموعة من أزلام النظام العراقي السابق ونالوا عقابهم. وأضاف الناشطون: "لكن هناك (258) شخصاً من سكان الإقليم.. صدر بحقهم قرار الاعتقال، موجهاً إلى مجلس القضاء في إقليم كوردستان العراق، ولكن لم ينفذ لحدِّ الآن".
ذوو الضحايا: غايات سياسية وحزبية وراء مراسيم ذكرى (الأنفال)
يؤكد ذوو ضحايا (الأنفال) أن هذه الجريمة هي ذكرى مؤلمة في نفوس أبناء الشعب الكوردي، وأن ما يتمتع به الشعب الكوردي الآن من حرية، هو نتاج ما قدَّمه هؤلاءِ من تضحيات، مبينين أنه على الرغم من مرور (26) عاماً على هذه الكارثة، إلا أن تبعاتها قائمة إلى يومنا هذا. فالعديد من الذين نجوا ما زالوا يعانون من أمراض نفسيّة وجسديّة، والكثير منهم يعيش ظروفاً مادية حرجة، ولم يحظوا بالاهتمام اللازم من كلتا الحكومتين الاتحادية والإقليم، لذا هم يضعون هذه المطالب أمام المسؤولين في الحكومتين للنظر فيها وتنفيذها.
وألقى ناجون من عمليات (الأنفال) باللائمة على المسؤولين في حكومة الإقليم لأنها لم تولهم الاهتمام اللازم، لافتين إلى أن المراسيم التي تقام كل عام لا تغنيهم عن شيء، سوى التذكير بمأساتهم، وهي في الغالب تقام لغاياتٍ سياسيّة وحزبيّة
جماهير كوردستان تحيي الذكرى السنوية الـ(40) لقصف مدينة (قلعة دزة)
تقرير: الحوار
أحيت جماهير كوردستان يوم الخميس الموافق 24/4/2014 بألم بالغ الذكرى السنوية الـ40 لفاجعة قصف مدينة (قلعة دزة).
ففي صباح يوم الرابع والعشرين من نيسان من عام 1974 ارتكب النظام العراقي السابق جريمة قل نظيرها بحق الشعب الكوردي وكوردستان، عندما قصف مدينة (قلعة دزة) بأسلحة النابالم والأسلحة الفسفورية المحرمة دولياً، وأمام أنظار العالم، مما أدى إلى استشهاد (163) مواطناً بينهم الكثير من طلبة الجامعة، وإصابة أكثر من (250) مواطناً بجروح مختلفة، وتم تدمير المئات من المنازل والجوامع والمحال التجارية. وكان الهدف من وراء هذه الجريمة البشعة هو تدمير (جامعة السليمانية)، التي كان قد تم نقلها من مدينة (السليمانية) إلى مدينة (قلعة دزة) بعد إغلاقها من قبل النظام وبخطة جائرة.
ولا تزال جريمة قصف (قلعة دزة) شاخصة في التاريخ، وعالقة في ذهن الأمة الكوردية، التي لاقت مآس جمة على طريق التحرر والاستقلال.
وتضمنت مراسيم الذكرى السنوية الـ40 لقصف (قلعة دزة)، فعاليات خطابية، ووضع أكاليل من الزهور على نصب الضحايا في المدينة.
هذا وقد دأب أبناء (قلعة دزة) على إحياء الذكرى السنوية لهذه الفاجعة، بإقامة مراسيم خاصة، إلا أن الفارق هذا العام هو منع تحويل هذه المناسبة إلى مناسبة حزبية لأي طرف سياسي كان.
إلى ذلك أصدر المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكوردستاني بياناً بهذه المناسبة، استذكر فيه حادثة قصف المدينة، مشيداً بالإرادة الصلبة التي امتاز بها أهالي المنطقة، تجاه ما عانوه من مآسٍ في تلك الحقبة من الزمن.
وأكد بيان المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي أن ما قدم للأهالي والمدينة من خدمات وتعويضات أقل بكثير من واجب حكومة الإقليم تجاه جماهير هذه المنطقة الصامدة، بالأخص في الظروف الحالية، حيث يشكل أهالي مدينة (قلعة دزة) جزءاً أصيلاً من النسيج السياسي والاجتماعي الكوردستاني، مشدداً على نواب الاتحاد الإسلامي بأن يبذلوا قصارى جهدهم بمجلس النواب العراقي لتعويض المتضررين وضحايا تلك العمليات، بمن فيهم ضحايا قصف (قلعة دزة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق